تبدلات تركية كبيرة.. قبر سليمان شاه سيعود إلى سوريا
سناك سوري-متابعات
تتوالى التصريحات التركية التي تعكس حجم التغيير الحاصل في مواقفها من الحكومة السورية، حيث ولأول مرة يصرح بها مسؤول تركي بهذا الوضوح تجاه الموقف من دمشق، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إن بلاده لم تعد ترى خطراً في الحكومة السورية.
ورأى “أوغلو” في حديث مع قناة NTV التركية أن حادثة إسقاط دمشق للطائرة التركية منتصف شهر حزيران عام 2012 أصبح من الماضي، بينما ترى تركيا اليوم أن الخطر الوحيد الذي يهددها في سوريا هو وحدات حماية الشعب، وأكد أوغلو أن أنقرة ستنسق مع موسكو عملية عسكرية ضدها إن اقتضت الحاجة، ويرى مراقبون أن دمشق ستنظر بعين الرضى إلى تصريحات أوغلو هذه مع تحفظها على الشق المتعلق بشن عملية عسكرية.
وأكد أوغلو أن بلاده لا تعارض إدخال الفصائل الكردية في التسوية السورية، إلا أن هناك بعض الفصائل التي ترفض أنقرة التعامل معها، مشيراً إلى أن روسيا تسلمت من تركيا قائمة بالفصائل التي توافق أنقرة على العمل معها، مضيفاً: «إن روسيا حتى إذا لم تدعم موقفنا، فهي تحترمه»، “كيف يعني تحترمه يعني إذا رفضت موقفكن كيف رح تتصرفوا انتو ممكن تحترمو موقفها مثلاً، “القصة فيها عزيمة على الاحترام، طيب وهالشعب السوري مين رح يحترح رغبته بالسلام؟!”.
اقرأ أيضاً: التواصل بين الحكومة والمعارضة يثمر في ريف حلب
وتتزامن تصريحات أوغلو مع إعلان رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” عن عودة مخفر سليمان الشفاه إلى مكانه في الأراضي السورية بعد عودة الأمور إلى نصابها في سوريا، ويرى مراقبون أن تصريح يلدريم يعني عودة العلاقات السورية التركية مؤكدين أن الإعلان عن عودتها بات مسألة وقت لا أكثر مرجحين أن يتم ذلك قبل مؤتمر سوتشي المزمع عقده بداية شهر شباط من العام القادم.
وكان الجيش التركي قد نفذ يوم 22 فبراير 2015، عملية عسكرية، نقل خلالها المقر القديم لضريح “سليمان شاه بن قايا ألب”، جد مؤسس الدولة العثمانية عثمان غازي.
اقرأ أيضاً: “دمشق” تمهد إعلامياً لتحسين العلاقات مع أنقرة
وتأتي التصريحات التركية هذه بعد يوم واحد من زيارة قام بها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى أنقرة قادماً من مصر وقبلها سوريا، حيث كان الملف السوري حاضراً على المائدة التي جمعته مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بحسب مانقلت وكالة “نوفوستي” الروسية.