تصريحات عبيدة أرناؤوط تثير المخاوف على حقوق النساء
تضامن واسع مع حقوق النساء بعد تصريحات أرناؤوط
أثارت تصريحات عبيدة أرناؤوط الناطق باسم إدارة الشؤون السياسية حول دور النساء في مستقبل سوريا زوبعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعبر آلاف السوريين والسوريات عن رفضهم لتنميط دور المرأة والتمييز السلبي تجاهها.
سناك سوري _ دمشق
وخلال مقابلة له مع قناة “الجديد”، كشف “أرناؤوط”، عن تصورات الحكم الجديد حول دور المرأة في سوريا. وبين أن تمثيلها ضمن الشؤون الوزارية أو النيابية، أمر سابق لأوانه، وسيُترك تحديده للمتخصصين والقانونيين والدستوريين على حد قوله.
كما نوّه “أرناؤوط” إلى أن مشاركة المرأة في مناصب قيادية لا بد أن يكون منسجماً مع «كينونتها ومع طبيعتها البيولوجية والنفسية» وفق وصفه، مبيناً بأنه يصعب على النساء تولّي وزارة الدفاع على سبيل المثال.
لم تمر تصريحات “عبيدة أرناؤوط” مرور الكرام عند السوريين، ممن انهالوا بآلاف المنشورات والتعليقات، انتقدوا فيها ما قاله، والتنويه إلى قلقهم على مستقبل البلاد، في جو لا يخلو من الكوميديا في طرح أفكارهم.
لا تمييز في الحقوق والواجبات
المناضلة النسوية “صباح حلاق” دعت على الفور إلى عدم التمييز بين المواطنات والمواطنين في الحقوق والواجبات.
كما انتقد الناشط “مصطفى علوش”، التقليل من قدرات المرأة واستشهد بالمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” التي سهلت لجوء ملايين السوريين. في حين منعت البنية البيولوجية لعدد من الرؤساء الذكور استقبالهم.
اعتصام في حمص يرفع راية حقوق النساء
وفي وسط سوريا رفع معتصمون لافتات تؤكد على حقوق المرأة والمساواة بينها وبين الرجل في مستقبل سوريا.
أما مواقع التواصل الاجتماعي التي لم تخلُ من طرافة الانتقادات حيث كتب الناشط “أحمد البابلي”، أنه يُمنع على المرأة تصفح السوشال ميديا بعد العاشرة مساء بسبب بنيتها البيولوجية، “بتنعس بكير”.
الصحفي “جورج كدر” رأى أنه الوقت الأنسب للخروج والاحتجاجات قبل فوات الأوان، وطالب نساء سوريا بالاتحاد.
بدورها دعت “كنانة” إلى الخروج يوم الجمعة بدمشق، وتنظيم تظاهرة لكي توصل أصواتهن، حتى لو يكن العدد كبير.
ورأى الفنان “أحمد كنعان” أن الصمت اليوم سيجعله منهج بالأيام المقبلة، واعتبر كلام” أرناؤوط” إساءة لكل السوريات، وطالب كافة التجمعات بالخروج والتظاهر تعبيراً عن رفض تصريحاته.
بينما اعتبر الناشط” طارق السواح” أن ماقاله عبارة عن محاولة من قبل الهيئة لقياس رد فعل الشارع في سوريا، لتحديد حجم الحقوق التي يمكنهم سلبها من النساء السوريات.
أما المحامية “بهية مارديني” فقد دافعت في منشورها عن تصريحات “أرناؤوط” التي لا تحتاج كل هذه الهجمة، ويجب تلقي كل الآراء بعقل منفتح وفق وصفها. وأي مجال يحتاج لمختصين، فهناك أمور غير مناسبة للمرأة في بيئة العمل على حد تعبيرها.
وأنتم ما رأيكم بتصريحات أرناؤوط؟