يقول البعض أن السلطة في سوريا من الممكن أن تقر الزواج المدني في البلاد مع إضافة “بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية”
سناك سوري – دمشق
تنشط في سوريا خلال اليومين الماضيين حملات داعمة للزواج المدني وذلك بالتوازي الإعلان عن الانتهاء من تعديل قانون الأحوال الشخصية في سوريا.
الحملات يتبناها شباب سوريون وجمعيات ومنظمات مدنية وناشطون وحتى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تثير نقاشات على الصفحات وتختلف الآراء حولها.
وتشير استطلاعات الرأي التي تداولتها صفحات الفيسبوك إلى ميل غالبية مشتركي هذه الصفحات إلى قبول إقرار قانون يتيح للمواطنين الزواج المدني في بلادهم سوريا، بدل أن يضطر البعض للسفر إلى دول أخرى لعقد الزواج المدني والعودة إلى سوريا، ووصلت النتائج في بعض الصفحات التي لم ينتهي فيها التصويت حتى الآن إلى 62% من مشتركيها.
يقول “غابي طعمة” وهو أحد القائمين على الحملة في حديث سابق مع سناك سوري إن هدفهم تشريع الزواج المدني في البلاد وإحلال المساواة بين الرجل والمرأة من خلال الحقوق والواجبات، وكسر القيود الطائفية في المجتمع السوري.
ويدافع “طعمة” عن الزواج المدني وعن الداعين إليه بالقول نحن لسنا ضد أحد وحملتنا لا تتعارض نهائياً مع الراغبين بالزواج الديني فهم لهم حريتهم ونحن نريد حريتنا في الزواج الذي ننشده.
يذكر أن التناقضات التي تشهدها سوريا خصوصاً خلال المرحلة الأخيرة وحالة المراوحة بين رجل في العلمانية ورجل في الدولة الدينية، توحي أن السلطة من الممكن أن تقر القانون لكن مع تعديل بسيط بحيث يصبح “إقرار قانون يسمح بالزواج المدني بما لايتعارض مع الشريعة الإسلامية”.
اقرأ أيضاً : سوريون يطلقون حملة “مع الزواج المدني الاختياري”