تشكيل جديد للفصائل في إدلب.. جبهة النصرة في موقف لا تحسد عليه
الزنكي والأحرار توحدوا … وكتيبة أبو عمر سراقب تنشق عن الهيئة ماذ يحدث في الشمال؟
سناك سوري-خالد عياش
شكل اندماج فصيلي “حركة نور الدين الزنكي” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” صفعة قوية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) التي تعاني من تشرذم غير مسبوق من جهة ومناصبة عديد الفصائل العداء لها خلال الفترة الماضية من جهة أخرى، ماقد ينذر بنتائج كارثية عليها في المستقبل القريب.
الفصيلان قالا في بيان اطلع عليه “سناك سوري” إنهما اندمجا تحت مسمى “جبهة تحرير سوريا”، وأن الأمر جاء استجابة لمطالب الشعب ومبادرة المجلس الإسلامي السوري وبهدف صد هجوم القوات الحكومية على إدلب.
ورغم أن البيان لم يذكر هيئة تحرير الشام إلا أن مصادر مقربة منها أكدت لـ “سناك سوري” وجود حالة تخبط تشهدها أجواء الهيئة من الداخل، وهناك أحاديث في أوساطها أنها المستهدف الأول من هذا الاتفاق وسط مخاوف حقيقية من أن يؤدي هذا الاندماج إلى ابتلاعها مستقبلاً كما سبق لها أن ابتلعت أحرار الشام أول العام الفائت حين شنت هجوماً كبيراً عليها وأفقدتها سطوتها بعد أن كانت أحد أكبر الفصائل الإسلامية في سوريا.
اقرأ أيضاً: المحيسني يتوسط لإنهاء النزاع بين تحرير الشام والزنكي
وبحسب البيان فإن التشكيل الجديد “جبهة تحرير سوريا” لا يهدف إلى «التفرد بقرار الثورة السورية ولا تمثيلها سياسيا، ولا الاقتتال مع الفصائل العسكرية المتواجدة بالمنطقة»، داعياً كافة الفصائل للانضمام إليه.
مصادر “الزنكي” قالت إن قائد الفصيل سيكون “حسن صوفان” وهو القائد العام لأحرار الشام سابقاً، بينما سيكون القائد العام للزنكي “توفيق شهاب” نائباً له، وسيتولى “حسام الأطرش” عضو مجلس الشورى في “الزنكي” منصب رئيس المكتب السياسي، وأما القائد العسكري للتشكيل الجديد سيكون “خالد أبو اليمان” وهو قائد حركة مجاهدي الإسلام.
ولم يكد يمر يوم واحد على التشكيل الجديد حتى سارعت “كتيبة أبو عمر سراقب” للانضمام إليه وأعلنت في بيان نشر على معرفاتها الرسمية، انشقاقها عن “هيئة تحرير الشام” وانضمامها لـ “جبهة تحرير سوريا”. وسط مخاوف لدى الهيئة من تكرار هذا السيناريو مع باقي مكوناتها.
يذكر أن سناك سوري كان قد نشر خبراً بالأمس عن نية الفصائل التوحد قبل الإعلان رسمياً عن توجدها.
اقرأ أيضاً: فصائل على طريق التوحد لمواجهة ابتلاع النصرة للشمال