دقت صحيفة تشرين المحلية ناقوس الخطر بما يتعلق بتناقص أعداد الإبل “البعير” في سوريا. معتبرة أن الحاجة اليوم باتت ملحة للاهتمام الحكومي بهذه الثروة الحيوانية. التي لا تكلف تربيتها سوى 20 بالمئة مما تتلفه الأبقار والأغنام.
سناك سوري-متابعات
وأضافت الصحيفة: «نكاد نشعر أن الجَمل غائب عن بيئتنا وكأنه على وشك الانقراض أو سيقتصر حضوره في أقفاص حديقة الحيوانات. ويصبح (للفرجة) فقط».
ويقول مدير مركز بحوث وتطوير الإبل في هيئة البحوث العلمية الزراعية، “شادي عليشة”، إن الأزمة والوضع الاقتصادي العام أثراً سلباً على قطعان الإبل في سوريا. لتتناقص كثيراً، مشيراً أنه من الصعب إحصاء عددها بعد الأزمة كونها متغيرة من شهر إلى شهر.
وكشف “عليشة”، عن مشاريع مستقبلية لبحوث الإبل. التي تتعلق بوضع استراتيجية للوصول إلى سلالة منتجة للحليب واللحم وفق خطة عمل قصيرة لخمس سنوات. ومتوسطة لعشرة، مع سعيهم للحفاظ على نسل الإبل الشامية.
كما اشتكى من عدم وجود الدعم الكافي للحفاظ على قطعان الإبل. مطالباً بتأمين مستلزمات الإنتاج ومقومات العمالة.
سعر الجمل الواحد 25 مليون ليرة، وتعطي إناثه من 3 إلى 10 كغ يومياً. ويبلغ ثمن الكيلو الواحد منه 35 ألف ليرة
سعر الجمل 25 مليون ليرة
يقول الخبير الزراعي في أكساد، “موفق عبد الرحيم”، إن سعر الجمل الواحد 25 مليون ليرة، وتعطي إناثه من 3 إلى 10 كغ يومياً. ويبلغ ثمن الكيلو الواحد منه 35 ألف ليرة، وهو مرغوب في الخارج. وأضاف أنه مصدر مهم لتطوير الموارد الغذائية في المناطق الجافة وشبه الجافة.
“عبد الرحيم”، ذكر أن الإبل من الحيوانات الاقتصادية التي تنتج كثيراً ولا تستهلك أكثر من 20 بالمئة مما يستهلكه البقر والخراف. واعتبر أن الإبل تشكل ثروة كبيرة لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل في سوريا.
يذكر أن تربية الإبل واستثمارها بدافع التصدير ربما يكون ذا جدوى اقتصادية جيدة يحددها أصحاب الشأن. لكن بالنسبة للسوق المحلي، فبالإضافة لكونه غير مرغوب كلحوم أو حليب، فإن سعره المرتفع سيقف عائقاً، فكيف يمكن لعائلة لا تمتلك أن تدفع ثمن كيلو حليب بقري بـ6 آلاف ليرة. أن تشتري كيلو حليب إبل بـ35 ألف ليرة.