الرئيسيةشباب ومجتمع

تريو كاميرو .. ثلاثة توائم يجمعهم حب الموسيقا

عشق الأخوة حنوش للموسيقا بدأ منذ كانوا في رحم والدتهم!

تجمع الموسيقا كل من الأشقاء “ميشيل وكارل وروي حنوش” الذين أسسوا فرقة “تريو كاميرو”، كما تجمعهم صلة الدم والجينات ذاتها التي خلقوا منها. ويصف “روي” ذلك بقوله: «في شغلات تخلق مع الإنسان من ولادته والموسيقا خلقت معنا».

سناك سوري- صفاء صلال

يطوع التوائم الـ3 وهم بعمر الـ (15) عاماً الألحان الموسيقية التي تخرج من صندوق البيانو. الآلة التي اختارها “كارل” مع الألحان التي تخرج بين أوتار آلتي الكمان التي يعزف عليها الشقيقين (روي وميشيل).

بدأ التوأم تعلم العزف على الآلات الموسيقية في ربيعهم الرابع. لتصبح الموسيقا رفيقة أيامهم في الطفولة والشباب. وينمو أداؤهم  يوماً بعد آخر وتتطور موهبتهم.

في عمر الست سنوات غيّر روي آلته الموسيقية من البيانو للكمان. يقول لـ”سناك سوري”: «مشيت فيها منيح وحبيتها أكتر من البيانو». انضم الأشقاء الثلاث بعد ثلاث سنوات إلى معهد “صلح الوادي” روي عزف الكمان وميشيل الغناء الأوبرالي وكارل العزف على البيانو.

في شغلات تخلق مع الإنسان من ولادته والموسيقا خلقت معنا»
روي حنوش

الموسيقا بدأت من الرحم

خلال فترة حمل “ندين” بأولادها التوائم عمدت للاستماع للموسيقا الكلاسيكية وخاصة موسيقا موزارت. تقول الأم لسناك سوري: «موسيقا موزارت تدخل في وجدان وشخصية الطفل حسب الدراسات التي اطلعت عليها لذلك استمعت إليه بكثرة».

وتضيف: «بعد ولادتي من اللحظة الأولى كنت استمع أنا والأطفال إلى الموسيقا وحتى اليوم ترافقنا دائماً في اللعب ووقت الفراغ وهناك موسيقا وأغاني ممنوع الاستماع إليها في المنزل».

موسيقا موزارت تدخل في وجدان وشخصية الطفل حسب الدراسات التي اطلعت عليها لذلك استمعت إليه بكثرة.

والدة التوائم الثلاث.

تريو كاميرو

خلال فترة الحجر الصحي والإغلاق العام الذي طال البلاد بسبب فايروس كورونا. لم تهدأ آلات الأخوة حنوش عن العمل بينما العاصمة دخلت في سبات بسبب الوباء.

قرر الأخوة “حنوش” إنشاء فرقتهم الخاصة وأطلقوا عليها “trio kamiro”  وأسسوا قناتهم الخاصة على اليوتيوب ليسجلوا المقطوعات التي يعزفونها. ويقوم “كارل” بالمونتاج الكامل وإخراجها وتحميلها على قناتهم الخاصة التي سجل فيها الشباب 37 مقطوعة موسيقية وفيها 27 ألف مشاهدة.

جاءت تسمية الفرقة بالمزج بين أسماء الأخوة الثلاثة (ميشيل وكارل وروي) باجتزاء بعض الحروف من أسمائهم.

شارك الأخوة في عدد من الحفلات الموسيقية على مستوى دمشق كان آخرها مشاركتهم كفرقة تريو كاميرو في المنتدى الوطني. السوري الذي أحيا أمسية خاصة عن الاخوة.

صوت الموسيقا يعلو

لا صوت يعلو على صوت الموسيقا في منزل “حنوش” فالعائلة تعيش في عالمها الخاص. بعيداً لحد ما عن القلق والإحباط اللذين يسودان خارج جدران المنزل. الموسيقا تمنح العائلة حالة من الطمأنينة والسعادة .

تأسيس الفرقة الخاصة لم يكن بالأمر السهل فالأخوة الثلاث كان عليهم التنسيق بين دراستهم وتدريبهم الموسيقي. فالأخوة الثلاث يحرصون على تنظيم وقتهم فثلاث ساعات للتدريب بشكل يومي وتزداد الساعات بأيام العطلة. أما خلال عطلة الصيف فجلّ وقتهم يقضونه مع موسيقاهم وآلاتهم.

«هي حياتي فاتت فيي وما عاد تطلع» يقول روي لسناك سوري واصفاً علاقته مع آلته والموسيقا. بينما يعتبر “كارل” أن الموسيقا «أسلوب حياة» بالنسبة له. وأما “ميشيل” فيرى آلته الموسيقية بقلبه، فاليافع فاقد لبصره.

لا تزال النصائح التي تلقاها ميشيل خلال صغره من معلمه عالقة في أذنه: «اسمع القطعة منيحة واحفظها واتمرن أكثر وكل ما تمرنت أكثر طلعت أحلى».

بسلاسة تضغط أصابع “كارل” على مفاتيح البيانو متنقلاً بين المفاتيح ليبدأ مع أخويه اللذان يحملان آلتي “الكمان” ويضمانها إليهما بحنان بعزف المقطوعة الشهيرة ” i will survive”. تتعانق الآلات كعناق الأخوة الذين يحلمون بأن يصبحوا من أهم العازفين على مستوى العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى