تركيا: سبعة آلاف شركة تجارية برأسمال سوري .. ماذا لو كانوا هنا
![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2018/07/محلات-سورية-في-تركيا.jpg)
الأعمال تركز في غالبيتها على وتر الحنين والشوق للوطن
سناك سوري – متابعات
أنشأ السوريون المقيمون في “تركيا” منذ اندلاع الحرب في بلادهم ما يزيد عن السبعة آلاف شركة مختلفة الأعمال، تركزت غالبيتها على الإنشاءات والعقارات، وتجارة الجملة في المدن التركية الكبرى، وهو ما يجعل “تركيا” من الدول الأكثر استقطاباً لرؤوس الأموال السورية الهاربة من الداخل السوري خلال السبع سنوات السابقة.
وحازت مدينة “اسطنبول” على حصة الأسد من الأموال السورية حسب التقرير الذي استند إلى بيانات “اتحاد الغرف والبورصات التركي”، حيث افتتح هؤلاء خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي 473 شركة، بينما جاءت “مرسين” ثانياً، تلتها “بورصا”، و”هطاي”، و”كليس”، حيث يركز رجال الأعمال على أكثر المناطق التي يتواجد فيها “اللاجئون السورييون”، وخاصة فيما يتعلق بتجارة الجملة التي نالت الحصة الأكبر من الإستثمار.
وذكرت صحيفة “زمان” التركية أن عدد الشركات يصل إلى عشرة آلاف شركة بإضافة الشركات غير المسجلة، وكانت إجمالي رأسمال الشركات التي افتتحت هذه السنة فقط قد بلغ 195 مليون و835 ألف ليرة، ورؤوس الأموال ذات الشراكة السورية تبلغ 119 مليون و343 ألف و550 ليرة.
اقرأ أيضاً تركيا: حقوق العمال السوريين اللاجئين مهدورة والحل بالعودة
ومن الأعمال التي لم تغب عن العقل السوري، والتي تجلب الزبائن السوريين والأتراك على السواء، بيع المستلزمات الإلكترونية والمواد الغذائية ومقاهي الشيشة، حيث نقل هؤلاء عدداً كبيراً من عاداتهم وتقاليدهم إلى مناطق اللجوء التي تجعل السوري أقرب إلى وطنه وإن بالحنين والشوق المدفوع الأجر.
وتعرض عدد كبير من السوريين لكثير من الحوادث في أعمالهم، خاصة أن التنافس مع الأتراك خلق لدى هؤلاء عداء مستفحلاً وصل إلى التضييق والكراهية.
وجذبت “تركيا” بالإضافة إلى رؤوس الأموال السورية، العمال المهرة في الصناعات النسيجية والغذائية، والمختبرات العلمية، ومنحت هؤلاء تسهيلات كبيرة للعمل، والجنسية التي جعلتهم مواطنين ذوي حقوق، حتى لا يفكر أحد منهم بالعودة إلى “سوريا”، ودأبت في الفترات الماضية على إغلاق الحدود بوجه الهاربين الفقراء في المخيمات الحدودية، وتنظم طرد اللاجئين غير المرغوب فيهم.
اقرأ أيضاً منظمة حقوقية: تركيا تمنع لاجئين سوريين جدد من دخول أراضيها