يستمر حزب الشعب المعارض في تركيا بسياسته الداعية لترحيل السوريين من بلاده وعودتهم إلى بلادهم وهي بالمناسبة تشبه سياسة العديد من البلديات في لبنان التي تصدر قرارات عنصرية بحق السوريين كمنع التجول كما يفعل مثلاً رئيس بلدية نهر ابراهيم المدعوم من القوات اللبنانية العام الماضي وفعلت بلديات أخرى في لبنان من الجنوب إلى الشمال عشية الانتخابات الأحد الماضي.
سناك سوري – دمشق
الحزب نشر لافتات في شوارع بلدية “بولو” التركية تضمن دعوات واضحة وصريحة للسوريين للعودة إلى بلادهم وتزامنت هذه الحملة مع حملة تنفذها الحكومة التركية لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم ماطرح تساؤلات هل فعلاً حزبي الشعب والعدالة والتنمية مختلفان حول إعادة السوريين أو متفقان وينسقان مع بعضهما البعض هذه الحملات؟!
اقرأ أيضاً: أردوغان سنعيد مليون سوري إلى الشمال… التغيير الديمغرافي!
الحملة ملأت الشوارع بصورها التي كتب عليها بالعربية :«أنادي اللاجئين، قلتم قبل 11 سنة بأنكم أتيتم إلى بلادنا ضيوفاً والشعب التركي يحاميكم بضيق استطاعته منذ سنوات، والآن تطولت هذه الضيافة كثيراً جداً».
وأضافت:«تجدون الأزمة الاقتصادية في بلدنا، وشبابنا بدون عمل، وتعيش العوائل تحت حد الجوع، بهذه الشروط لم يبق لدينا خبز ولا ماء حتى نتشارك معكم، حان وقت سفركم إلى بلادكم كما أتيتم إلى تركيا، والآن لا ترغبون في تركيا ارجعوا إلى بلادكم».
اقرأ أيضاً: ماجد شمعة… دعا لرحيل الموالين من تركيا وواجه خطر الترحيل والموت
وقد تم توقيع هذا النص باسم رئيس بلدية بولو وهو السياسي التركي عن حزب الشعب ” تانجو اوزجان”.
يذكر أن تركيا لا تعامل السوريين وفق اتفاقية جنيف لحقوق اللاجئين وانما تستخدم معهم مصطلح “المهاجرين والأنصار” وهو تعبير يميع الحقوق ويخضعها لمزاجية السلطة التركية.
اقرأ أيضاً: “تركيا” تحرم السوريين من حق اللجوء.. استثمار المأساة بالسياسة!