فصائل “إدلب” متخوفة من تخلي “تركيا” عنهم، والوجهاء غير مرتاحين لاجتماهم مع العسكريين الأتراك
سناك سوري-خالد عياش
قالت وسائل إعلام محلية إن “تركيا” عبر أحد نقاط المراقبة التابعة لها في “إدلب” طمأنت أهالي المدينة، أنها لن تنسحب من المنطقة في حال تعرضها لعملية عسكرية من قبل القوات الحكومية.
وقال الوجهاء الذين اجتمعوا مع الضباط الأتراك المسؤولين عن نقطة المراقبة، إن انسحاب الأتراك في حال قررت القوات الحكومية بدء عملية عسكرية في المنطقة أمر غير وارد، بينما ستعمل “أنقرة” على «إلزام روسيا بتعهداتها»، وأكد العسكريون الأتراك أن سحب نقاطهم سيتم في حالة حصول اتفاق.
وألمح أحد الوجهاء الذين حضروا الاجتماع لـ”سناك سوري”، أن حديث الأتراك لم يكن حازماً بالشكل الكافي، حيث لم ينفوا إمكانية بدء عمل عسكري في إدلب.
ورد الضباط على تساؤل للوجهاء عن إمكانية أن يتكرر سيناريو “درعا” في “إدلب”، كما قال رئيس الائتلاف السابق “خالد خوجة”، بالقول إن “تركيا” لم تكن ضامناً لاتفاق خفض التصعيد في “درعا”، على عكس “إدلب” حيث تعتبر “تركيا” ضامناً ولن تسمح بخرقه.
اقرأ أيضاً: وكالة: القوات الحكومية تستعد لمعركة “إدلب”!
ولم ينفِ العسكريون الأتراك وجود مفاوضات لإعادة فتح الطريق الدولي بين “حلب” و”دمشق” لاحقاً، وسبق أن تم الحديث عن هذا الأمر حين نفت إدارة معبر “السلامة” الحدودي الذي تديره عناصر “درع الفرات” المعينة من قبل “تركيا” أي اتفاقات بين الأتراك والروس عن تسلّم “الشرطة العسكرية الروسية” إدارة المعبر على غرار معبر “نصيب” الحدودي مع “الأردن”، وهو ما يعني في حال حصوله خسارة الفصائل المسلحة في الشمال أحد أهم مصادرها المادية، على الرغم من الإشراف التركي المباشر على ذلك.
وقال “قاسم قاسم” مدير المعبر في تصريحات إعلامية الإثنين الفائت: «الحديث الآن يتركز على إمكانية فَتْح الطريق الدولي الذي يصل “باب السلامة” مع “حلب”، ثم “حمص” و”دمشق” وصولاً إلى الحدود الأردنية، من أجل تفعيل الطريق التجاري الرابط بين “تركيا”، و”دول الخليج”، لكن لا شيء مؤكد بعد».
يذكر أن بعض الاصوات بدأت تعلوا في الشمال داعية لإيجاد حل وعقد اتفاق يجنب الشمال السوري المعارك ويجد حلاً لوجود الفصائل المتطرفة والمصفنة إرهابياً وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام”.
اقرأ أيضاً: بعد “نصيب” العين على معبر “باب السلامة” مع تركيا