تركيا تصعّد باتجاه العدوان .. هل حسمت القرار؟ – بانوراما الأسبوع
التصعيد التركي لم يدفع لتقارب بين قسد ودمشق
يحاول الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”. أن يكسِب تهديداته بشنّ عدوان على الشمال السوري جدية أكبر عبر توسيع تركيا لدائرة القصف.
سناك سوري _ دمشق
وعلى الرغم من أن القصف التركي مستمر منذ أشهر بشكل يومي في أرياف “حلب” و”الرقة” و”الحسكة” التي يخضع جزء منها لسيطرة “قسد”،. فإن التصعيد الأخير خلال الأيام الماضية يظهِر أنه مقدّمة للعدوان.
وقد كرر “أردوغان” تهديداته في أكثر من مناسبة، وعرض مقايضة على “الناتو” بتغطية عدوانه على “سوريا” لإنشاء ما يسمى “منطقة آمنة”. بعمق 30 كم على طول الحدود، مقابل موافقته على دخول “السويد” و”فنلندا” في الحلف، إلا أن “الناتو” لم يعلن موافقة على العرض التركي.الذي بدا أقرب للابتزاز، إضافة إلى صعوبة تطبيق ذلك في وقتٍ تشارك فيه قوات دول أوروبية في “التحالف الدولي” والذي أنشِئ.لمحاربة “داعش” لا لمحاربة “قسد” التي قاتلت إلى جانب التحالف.
في المقابل أكّد قائد “قسد” “مظلوم عبدي” في تغريدة له الخميس، أن “قسد” قلقة من التهديدات التركية التي تشكّل خطراً على.الشمال السوري، مضيفاً أن أي هجوم سيؤدي إلى انقسام السوريين وخلق أزمة إنسانية جديدة وتشريد المواطنين والنازحين،.كما أنه سيؤثر سلباً على الحملة ضد “داعش” وفق حديثه.
اقرأ أيضاً:بعد تهديدات أردوغان … هل سيغامر بعدوان جديد على سوريا؟ بانوراما الأسبوع
لا تقارب بين قسد ودمشق
ورغم أن الحكومة السورية أكّدت رفضها وإدانتها لأي عدوان تركي، وهو الأمر الذي فعلته “الإدارة الذاتية” بطبيعة الحال، إلا أن ذلك لم يدفع إلى تقارب بين الطرفين.على غرار مرات سابقة كان التصعيد التركي ميدانياً يقرّب بين “قسد” و”دمشق”، علماً أن أي نوع من التفاهم سيصبّ في صالح الشمال ويسحب ذريعة “أردوغان” أنه.يواجه “قسد” التي يتهمها بالارتباط بحزب “العمال الكردستاني” المحظور في “تركيا”.
موقف موسكو وواشنطن
في الأثناء، لا يزال الموقف الروسي غامضاً بشأن العدوان، فرغم أن “موسكو” تقول في.بياناتها أن الوجود التركي في “سوريا” غير شرعي، إلا أنها في هذه المرة لم تعبّر عن موقف واضح من العدوان.وما الذي ستفعله قواتها حياله، لا سيما وأن العربات العسكرية الروسية تشارك نظيرتها التركية دوريات مراقبة لوقف إطلاق النار في مناطق باتت.تتعرض لقصف تركي مثل “عين العرب/كوباني”.
أما على الجانب الأمريكي فقد اكتفت “واشنطن” بالتعبير عن القلق إزاء التهديدات التركية.مع توصيات بالمحافظة على الاستقرار في المنطقة، في وقتٍ تصبّ فيه اهتمامها على الملف الأوكراني.
لا يزال أمر العدوان غير محسوم بعد، ورغم أن “أردوغان” حدّد منطقتي “منبج” و”تل رفعت” إلا أن أهدافه غير.واضحة في ظل تعقيدات الخارطة والسيطرة الميدانية شمالاً بين “قسد” والجيش السوري وقوات العدوان التركي.
اقرأ أيضاً:أردوغان يحدد أهداف العدوان … وقصف تركي يستهدف مناطق للمرة الأولى