سناك سوري- دمشق
مجدداً يثبت المسؤول السوري أن كلامه لا يتجاوز حد التنظير و”التفنيص” على مبدأ “شوفوني وأنا عمبشتغل نظامي”، حيث أكد وزير الإعلام “رامز ترجمان” خلال “استضافة” له في مجلس الشعب أنه يحاول أن يجعل الإعلام سلطة رابعة بالفعل “وتتألف السلطة من خس وخيار وبندورة وضيفوا عليها درة مسلوقة بتطلع شغلة”، ويأتي كلام “ترجمان” هذا بعد أقل من يوم على إعلان “غيلان غبرة” مذيع برنامج “استديو الخدمات” على إذاعة سوريانا أن بث الجلقة التي قال إنها ستتجاوز كل الخطوط الحمر في سوريا سيقتصر على البث الإذاعي وعبر الانترنت فقط بعد أن كان مقرراً لها أن تبث بالصوت والصورة، “تدخل المسائيل مرة أخرة لجعل الإعلام يبتعد عن كونه سلطة رابعة والسلطة هنا تتألف من الرقابة والمساءلة الإعلامية”.
اقرأ أيضاً: بالصوت والصورة يُمنَع بث برنامج يتجاوز الخطوط الحمراء في سوريا
ولم ينسّ “ترجمان” أن يتحدث عن تمكنه من تجاوز حالة عدم الثقة بين المواطن والإعلام “فعلاً والدليل ماحدث في برنامج استديو الخدمات كل الشعب رح يوثق فيكن بعد هذه الحادثة”، ورأى “ترجمان” أن الإعلام السوري نجح بإعادة التوازن للعملية الإعلامية “زينوها بالكيلو وشوفو”.
بدوره رئيس تحرير جريدة تشرين “محمد البيرق” أكد أنه لاتوجد سقوف أو خطوط وأضاف: «ما نختلف عليه هو المهنية»، “حكي وازن ومنطقي بس وين المهنية؟!”، ورأى مدير عام مؤسسة الوحدة “خالد مجر” أنه لا يجوز التعامل مع “الإعلام الوطني” من منطق الربح والخسارة وينبغي تحديد ماهية المؤسسات الإعلامية في كونها مؤسسات اقتصادية أم إعلام وطني، وأضاف: «هدفنا في المؤسسة العمل بوطنية وليس الإنتاجية» بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الوطن” المحلية، “ويوجد في الدولة السورية العديد من المؤسسات الاقتصادية كمؤسسة الأعلاف والكونسروة والأحلاج إلى جانب الإعلام طبعاً”.
ويبدو أن النواب الذين استمعوا مطولاً حد الإرهاق لحديث مدراء المؤسسات الإعلامية ووزيرها لم يجدوا بأنفسهم الطاقة على الرد والنقاش وإضافة المزيد من الكلام التنظيري فماقله أصحاب الإعلام كفى ووفى، لكن (ممثلي الشعب) طالبوا ببث جلسات مجلس الشعب على التلفزيون، “يعني مو معقولة كل المسائيل يطلعوا عالتلفزيون وأعضاء مجلس الشعب لا”.
وكان “ترجمان” قد وضح خطة واحتياجات الوزارة والتي تمحورت حول الإصلاح الإداري والمالي في قطاع الإعلام، وبناء الثقة بين الدولة والمواطن من خلال مصارحة الرأي العام بالوقائع، وتقديم المعلومة الصحيحة والتكامل، وتوزيع الأدوار بين مختلف وسائل الإعلام السورية العام والخاص والصديقة وسياسة تطوير منظومة الإعلام الرقمي الفضائي والالكتروني وسياسة تنمية موارد مؤسسات الوزارة.
يذكر أن الوزارة وضعت أيضاً خطة لإرسال قمر صناعي إلى الفضاء بالتعاون مع (الدول الصديقة).
اقرأ أيضاً: كيف يدار الإعلام السوري في الكواليس؟