
تمتلئ القمامة بالعديد من الأحياء الدمشقية، وبين الأرصفة الضيقة وحواف الطرق، تنتشر أكياس النفايات حول الحاويات الممتلئة، لدرجة يوشك السكان اعتياد المشهد، ولا تغيب أصوات شكاويهم فيما يبدو أن المسؤولين إما غائبين أو غير مستعجلين.
سناك سوري-دمشق
في حي “ركن الدين” قال أهالي إن سيارات القمامة لا تأتي إلا كل 3 أو 4 أيام، وأحياناً لا تأتي حتى يقدم الأهالي شكوى لمركز البلدية، ما يؤدي إلى تكدس القمامة، فتنتشر الحشرات والقوارض والروائح الكريهة.
بحسب الأهالي فإن حجة المسؤولين عن قطاع النظافة، هي عدم توفر سيارة أو مازوت لها، وهذه الحالة مستمرة منذ أشهر عديدة، مطالبين بإيجاد حل سريع خصوصاً مع بدء فصل الصيف، حيث يمكن أن تؤدي القمامة للعديد من الأمراض ناهيك عن التلوث البيئي الذي تسببه.
حال أهالي أحياء وادي بردى مثل المشاريع الغربية وجبل الرز لا يختلف كثيراً، حيث تتراكم القمامة في الشوارع والحارات، بشكل يهدد السلامة البيئية والصحية للسكان، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الحشرات والقوارض.

مشكلة الأهالي أن المعنيين لا يقومون بجمع القمامة بانتظام، الأمر الذي يؤدي إلى تكدسها فترات طويلة، وطالب المتضررون بزيادة عدد الحاويات ووضع جدول منظم ويومي لجمع القمامة والتخلص منها.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة الثورة المحلية شكوى من أهالي حي “دف الشوك” في العاصمة، عن عدم وجود أي حاويات قمامة في حيهم بعد أن تم نقلها سابقاً في عهد النظام السابق على الرغم من التجمع السكاني الكبير في الحي.
وأضاف المشتكون أن غياب الحاويات أدى إلى رمي القمامة بشكل عشوائي، بالمقابل سيارة النظافة لا تأتي سوى لمرة واحدة شهرياً لجمع القمامة الأمر الذي يؤدي لضرر صحي كبير.
في ريف دمشق الوضع ليس أفضل
ولا يبدو أن الوضع في ريف دمشق أفضل حالاً، وها هم سكان بلدة “الرحيبة” ينشرون شكواهم عبر الفيسبوك علّها تصل إلى البلدية، فالقمامة تملأ الشوارع، وبحسب ما ذكر السكان تحوّلت إلى مشهد يومي يهدد صحتهم، فالحشرات تتكاثر والروائح الكريهة تنتشر، كما تتجمع الكلاب الشاردة حول أكوام القمامة وأحياناً تهاجم الأطفال والمارة، مطالبين بحل المشكلة سريعاً.

وكان المسؤول الإعلامي في مديرية النظافة بمحافظة دمشق “رائد جحا”، قال مؤخراً إن تراكم القمامة في عدد من أحياء العاصمة السورية يعود إلى أعطال متكررة في الآليات وازدياد الكثافة السكانية في بعض المناطق، ما يتطلب أحياناً دعم مديرية الصيانة لترحيل النفايات.
وأشار أن المحافظة تولي اهتماماً مباشراً بحل المشكلة، كاشفاً عن بدء استقدام آليات جديدة وحاويات إضافية، إلى جانب توظيف كوادر بشرية لدعم العمل الميداني.