أكد أهالي من المناطق المجاورة للبحر في الساحل السوري لـ سناك سوري تراجع منسوب المياه لأول مرة بهذا الشكل منذ 30 عاماً.
سناك سوري- نورس علي
وتكرر خلال الأيام الماضية بشكل لافت الحديث عن انحسار مياه البحر وربطه بالزلزال الذي ضرب سوريا في 6 شباط وماتزال هزاته الارتدادية مستمرة إلى اليوم.
وفي تعليق لمدير مركز تنبؤ “طرطوس”، “عهد اسمندر”. قال لـ سناك سوري إن ما يحدث في مياه البحر على شواطئ طرطوس خصوصا بانياس. هو انخفاض في مستوى المياه البحرية وليس كما يشاع أنه انحسار للمياه البحرية.
وأضاف “اسمندر” لـ”سناك سوري”، أن هناك سببان لهذا الانخفاض بالعموم. الأول مرتبط بظاهرة المد والجزر المتعلقة بحركة دوران الأرض والدورة النجمية التي تشمل دورة القمر حول الأرض.
حيث ترتفع وتنخفض مياه البحر مرتين يومياً بشكل منتظم وتستغرق هذه الحركة حوالي /24.52/ دقيقة. والتي تعادل علمياً ما يسمى باليوم القمري.
بينما السبب الثاني يرتبط بالضغط الجوي. حيث كان الضغط الجوي في الفترة الماضية منخفض لحدود 1004 ميليبار بينما حاليا زاد لحدود 1022 ميليبار. وهذا الارتفاع في مستوى الضغط الجوي أدى لانخفاض مستوى المياه البحرية.
إجماع علمي على ظاهرة المد والجزر
ونوه “اسمندر” أنه وبعد التواصل مع العديد من المختصين الجويين في عدة دول عربية مجاورة، كان هناك اجتماع واتفاق على أن ما يحدث لمياه البحر هو مرتبط بالمد والجزر وارتفاع قيم الضغط الجوي حتماً.
ما ينفي أن يكون انخفاض مستوى مياه البحر له علاقة بظاهرة الزلزال والهزات الارتدادية التي حدثت وتحدث حالياً. حيث أنها كانت ومازالت تحدث على اليابسة وليس في المياه البحرية.
شهادات أهالي مقيمين على الساحل السوري
هذه الظاهرة الطبيعية لم تحدث منذ حوالي /30/ عام وفق ما نوه إليه “أحمد صبح” /60/ عاماً من المقيمين في حقله الزراعي على شاطئ البحر في مدينة بانياس.
وقد استمرت لمدة نحو عشرة أيام سابقة انتهت ظهر أول أمس بعد تراجع المياه البحرية عما هو معتاد حوالي 20 متراً، حيث عادت إلى مكانها مع هبوب الرياح ونشوء الأمواج.
اقرأ أيضاً: بين التطمينات والتحذيرات.. الجميع يبحث عن إجابات حول الزلزال
