انخفضت نسبة النجاح في الشهادة الإعدادية هذا العام بنحو 26.5% مقارنة بالعام 2024 السابق، رغم أن عدد الطلاب المتقدمين ارتفع بنسبة 18.8% مقارنة بالعام ذاته، هذا التباين الحاد بين تراجع نسب النجاح وارتفاع المتفوقين إلى هذا الحد يفتح باب الأسئلة حول معايير التقييم، وفروق الأداء بين شرائح الطلاب، والعوامل التي قد تكون أثرت على النتائج بهذا الشكل اللافت.
سناك سوري-دمشق
وصدرت نتائج الشهادة الإعدادية يوم أمس الجمعة بدون نتائج طلاب محافظة السويداء، التي قد تكون عامل تغيير كبير في نسب النجاح، بينما أعلنت وزارة التربية أنها ستستكمل إصلاح الأوراق الامتحانية الخاصة بطلاب السويداء وتصدر النتائج حين تسمح الظروف بذلك.
وتظهر نسب النجاح هذا العام تراجعاً كبيراً عن الأعوام السابقة، ففي دورة 2022 بلغت نسبة النجاح 78.62%، لتنخفض عام 2023 (عام الزلزال) إلى 77.11%، وتتراجع مرة أخرى إلى 66.7% عام 2024 الفائت.
وللمفارقة فإن عدد الطلاب المتقدمين إلى الامتحانات هذا العام ارتفع إلى 356 ألف و193 طالباً وطالبة، مقابل 299 ألف و690 طالباً وطالبة العام الفائت.
أما المفاجأة الكبيرة فكانت بعدد الطلاب الذين حصلوا على العلامة الكاملة 121 طالباً وطالبة خلال امتحانات 2025، مقابل طالب واحد العام الفائت بالثانوية الشرعية، و45 طالبا وطالبة بالأساسية.
انخفاض نسب النجاح أثار ردود فعل غاضبة بين الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر بعضهم أن الظروف الأمنية التي تلت سقوط النظام، إضافة إلى مجازر الساحل وتوترات صحنايا وجرمانا، والضغوط الاقتصادية والمعيشية كانت الأسباب المباشرة، بينما رأى آخرون أن التشديد في عملية المراقبة ومنع الغش في الامتحانات كانت السبب الرئيسي لتدني نسب النجاح.
وبينما تبقى الأسباب الحقيقية وراء هذا التباين بين انخفاض نسب النجاح وارتفاع عدد المتفوقين بحاجة إلى دراسة أعمق، فإن النتائج الحالية تضع أمام وزارة التربية تحدياً في قراءة المؤشرات بدقة، واتخاذ خطوات تعزز العدالة وجودة التعليم في السنوات المقبلة.
