تدشين منشآت سياحية في طرطوس.. سيرة الراتب حاضرة بكل التدشينات
استمرار افتتاح المنشآت السياحبة في بلد يحسب معظم سكانه كميات الطعام ويقننونها
تصدرت أساسيات حياة المواطن السوري قائمة التعليقات على إعلان حكومة تصريف الأعمال. وضع حجر الأساس وتدشين العديد من المنشآت السياحية في محافظة “طرطوس”. التي يعاني أبنائها كباقي المحافظات من أزمات عدة.
سناك سوري _ دمشق
وبحسب ما جاء في صفحة رئاسة مجلس الوزراء “فيسبوك”، قام وزير السياحة “محمد رامي رضوان مرتيني”. بافتتاح مشروع للأكواخ الخشبية، وعدة مسابح ومطاعم في مناطق عدة بالمحافظة، مع تفقد عدد من المراكز التعليمية والتدريبية السياحية الحاصلة على رخص توظيف بطاقة استيعابية حوالي 130 طالباً وطالبة وتؤمن حوالي 50 فرصة عمل.
الجولة الرسمية أثارت فضول العديد من متابعي الخبر، لمعرفة مصير باقي الخدمات في المحافظة. والواجب إيجاد حل لها نظراً لضرورتها بحال تمت المقارنة بين أهميتها و بين أهمية النشاط السياحي عند المواطن السوري.
فطالب “علاء” بضرورة التفكير بوضع الكهرباء والماء قبل الاهتمام بالمنشآت السياحية. كحال “سلمان” الذي بين بتعليقه أن “طرطوس” بحاجة تركيز على الخدمات الطرقية فيها، بحال تمت الرغبة بتنشيط واقعها السياحي.
المدارس والمشافي قبل المنشآت السياحية
بينما يرتفع عدد الطلاب فأن عدد المدارس حافظ على نفسه، هذا ما دفع بعضها لاتباع نظام الدوامين خلال العام الدراسي. لاستيعاب الأعداد كلها، وبطبيعة الحال يشكل هذا الواقع العديد من الأزمات، لاسيما أن الدوام في فصل الشتاء. مايشكل صعوبة بعودة الاطفال لمنازلهم عند بداية المساء، أيضاً مواصلات أبناء القرى بالمناطق التي لايوجد بها مدارس.
وبناء على تلك المعطيات طرحت “سارة” مطالب تتعلق بضرورة تشييد مدارس، للتخلص من موضوع الدوامين بأقرب وقت. والذي بدا حسب كلامها يشكل عائقاً كبيراً أمام البعض.
وكان لقطاع الصحة نصيب أيضا كحال التعليم، فقد طالب “محمد” بزيادة عدد المشافي والمنشآت الصحية. معتبراً إياها أكثر جدوى من السياحة ويحتاجها المواطن بشكل دائم.
الراتب حاضر في كل التدشينات
لم تغب عن الساحة بالآونة الأخيرة الأخبار المتعلقة بافتتاح المنشآت السياحية في بلد. يحسب معظم مواطنيه كمية الطعام، ويعتمد مبدأ التقنين حتى بقوت يومه.
ورغم أن التنزه حق بسيط، إلا أنها دخلت في حسبة الأولويات، و قام الغالبية بالاستغناء عنه أو استبداله بطرق أرخص. فالجلوس بالحديقة على سبيل المثال بات حلا لابأس فيه، وربما يتخيل البعض أن البحر أمامه والجبل على يمينه كنوع من المواساة التي ألفها وأجاد صناعتها السوري مؤخراً.
وسرعان ما حل الراتب ضيفاً ضمن تعليقات خبر تدشين منشآت سياحية في “طرطوس”. وحرص عدد من المعلقين على التذكير بأجوره المنشآت السياحية المرتفع والحال الاقتصادي الصعب عند الغالبية العظمى من سكان البلاد.
وحاولت “وفاء” التعرف على الهدف من مثل تلك النشاطات الحكومية، لاسيما أن المواطن لايتمكن من زيارة مناطق بلده الجميلة .بسبب أسعار الدخول المرتفعة إليها، وتدني قيمة الراتب الذي لايفي بمصروف أسبوع في أفضل حالات الحرص والتدبير.
تجدر الإشارة إلى أن أزمات مدينة “طرطوس”، حالها حال العديد من المحافظات السورية. فالجميع يحارب الظلام و يسعى لتحسين دخله، ويرغب بالتنفس في عطلة الصيف، ويقف الدخل غير المتوازت عائقاً أمامه.