تجنباً للفوضى.. اقتراحات لتنظيم آلية العمل الإغاثي بعد كارثة الزلزال
دعوات لتنسيق عمل المجتمع المدني على الأرض.. وتشديد على ضرورة الشفافية
أبدى عدد من المتابعين آراءهم حول آلية تنظيم العمل الإغاثي وتوزيع المساعدات في المناطق المتضررة من الزلزال رداً على استبيان طرحه سناك سوري.
سناك سوري _ دمشق
حيث رأت “عفراء” أنه يجب أن تكون اللجان الإغاثية من الحي ذاته، لامتلاكهم المعرفة التامة بالأضرار وحجمها وكيفية إيصالها لمستحقيها. ونوه “حسان” إلى أهمية تشكيل لجان شبابية كاتحاد الطلبة في الجامعات، أو جمعيات المجتمع المدني الفاعلة على الأرض.
بدوره دعا نورس إلى البحث عن الفاعلين على الأرض ممن يشهد لسمعتهم وأخلاقهم، مشيراً إلى أهمية إشراك الشباب من الفئة العمرية. بين 20 إلى40 عاماً، مع وجهاء الأحياء وأعضاء من لجان الاغاثة الفرعية بالمحافظة. مع موظفي السورية للتجارة ذوي الخبرة.
وقال “سامر” أن مهمة تنظيم العمل الإغاثي تعود لوزارة الشؤون الاجتماعية، واللجنة العليا للإغاثة،و لجانها الفرعية في الوحدات المحلية وأنها المعنية بتوزيع الجهود وتنظيمها، كونها تضم مختلف الفاعلين، مضيفاً أنه يجب إلحاق التبرعات بصندوق اللجنة حصراً مع شفافية اللجنة العليا واللجان الفرعية بالتوزيع ونشر بيانات الاحتياج ومعايير الأولوية وبيانات التوزيع اليومية.
ولتوثيق المساعدات الواردة ، تحدث “نضال” عن تشكيل لجنة موسعة لإدارة الكوارث من كافة الفعاليات تقوم بتوثيق المساعدات وتوزيعها أصولاً وتحديد متطلبات هذه المرحلة.
واقترح أحد المتطوعين العمل على إصدار بطاقة إلكترونية للعوائل المتضررة يتم على أساسها تسليمهم المساعدات، وأن تكون شرطاً للتسليم من أجل عدالة التوزيع ومنع وقوع التفاوت بين عائلة وأخرى.
وأكد البعض على ضرورة الشفافية التي تبعث الراحة عند المتبرع، مثل “ماهر” الذي طالب بوضع الملف تحت رقابة جهات شعبية وإعلامية، ووجود هيئات تنظيم مشتركة لتوزيع المساعدات . في رأي مشابه طرحه “شاهر” حول شفافية الحسابات المصرفية المخصصة للتبرعات، وضرورة ربطها بشاشة إلكترونية. وجعلها متاحة لمن يود الإطلاع عليها والتأكد من وصول تبرعه.
أما “طالب” فاقترح بدايةً تقسيم المناطق المنكوبة والمتضررة لقطاعات، وإرسال لجان لتوثيق المباني المتضررة. وغير الصالحة للسكن ومع أسماء القاطنين فيها وليس المالكين. ومن ثم توطينهم في أقرب نقطة من أماكن سكنهم. الأصلي بمراكز إيواء جديدة ومجهزة لأمد طويل. وبعدها حصر توزيع الإعانات اللازمة من أطعمة و ألبسة من قبل جهة واحدة. مسؤولة وذات إمكانيات قوية وحقيقية من آليات نقل ومتطوعين ولديهم خبرة بالعمل الإغاثي كالهلال الأحمر، لعدم حصول فوضى.
ناشطون ميدانيون شاركوا في عمليات الإغاثة دعوا لوضع آليات لتنظيم وتنسيق العمل بشكل أكبر، عبر وضع أطر للتواصل بين الأطراف العاملة على الأرض وتحضير بيانات تحصي الموارد، وخرائط تفاعلية للمناطق والأبنية المدمرة والمنكوبة ولمراكز إيواء وتجمعات المتضررين، على أن يتم بعد ذلك إعداد جداول بأسماء وأعداد المتضررين وتقسيمهم بحسب احتياجاتهم لتكون عمليات الإغاثة أكثر مرونة وفعالية وتنظيماً.
يأتي ذلك بعد ظهور حالة من الفوضى غير المتعمدة بين فرق الإغاثة أدت إلى تفاوت في توزيع المساعدات على مراكز الإيواء، الأمر الذي أظهر الحاجة إلى تنسيق الجهود لا سيما وأن عمليات دعم المتضررين لن تتوقف عند أيام أو أسابيع.
اقرأ أيضاً :سوريا يد واحدة… مبادرات المجتمع المدني تعمّ البلاد لمساندة ضحايا الزلزال