تتويجاً لعودة علاقات البلدين .. استعدادات لفتح السفارة السورية في السعودية
من الرياض .. القنصل السوري إحسان رمان: السفارة بيت لكل السوريين

تستعدّ السفارة السورية في السعودية لفتح أبوابها بعد أكثر من 10 سنوات على الإغلاق حيث وصل القنصل السوري “حسان رمان” أمس إلى مقر السفارة في “الرياض”.
سناك سوري_متابعات
وأعلنَ “رمان” أنّ السفارة السورية ستبدأ عملها باستقبال المواطنين السوريين في المملكة. فور انتهاء الإجراءات اللوجستية و عمليات الصيانة والتجهيزات. قائلاً «السفارة السورية هي بيت لكل السوريين ولخدمة أبناء الجالية السورية في السعودية». وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية.
مسار العلاقات السورية السعودية
مسار العلاقات التصاعدي بين البلدين. بدأ إثر دعوة وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” لنظيره السوري “فيصل المقداد” لزيارة “الرياض” في نيسان الماضي.
حيث لبّى “المقداد” الدعوة، وأعلنَ الجانبان في بيان مشترك حينها عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف تقديم الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين. ليقوم بعدها “بن فرحان” بزيارة “دمشق” ولقاء الرئيس السوري “بشار الأسد”. في خطوة اعُتبرت تغيّراً واضحاً في سياسة المملكة تجاه “سوريا” بعد أكثر من عقد على القطيعة. ما مهّد لتوجيه دعوة رسمية للرئيس الأسد للمشاركة في القمة العربية المُنعقدة في جدّة. وهي دعوة كانت بمثابة إعلان مباشر عن عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية. حيث حضر الرئيس “الأسد” القمة والتقى خلالها ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
تعثّر الحل العربي
تزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن تعثّر مسار المبادرة العربية لحل الأزمة السورية. والتي اقترحتها “الأردن” في البداية ثم تبنتها الدول العربية كمسار يقوم على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”. ويستند على ما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية.
وأثار مقال نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية في تموز الماضي جدلاً حول إشارته إلى تعثّر الحل العربي وتحميل الحكومة السورية مسؤولية ذلك. ودعوته لأن تتخذ “دمشق” مقاربة مختلفة تسمح بالخروج من عنق الزجاجة على حد تعبير الكاتب. فيما تركّز تصريحات المسؤولين العرب على ملفي “تهريب المخدرات” و”إعادة اللاجئين” كأولوية من المطلوب أن تتعاون فيها “دمشق”.
الخطوات المتبادلة
لكن مسار استعادة العلاقات بين “دمشق” و”الرياض” لم يتعثّر. حيث كان فريق فني سعودي وصل إلى العاصمة السورية في أواخر أيار الماضي، لمناقشة آليات إعادة فتح السفارة السعودية في سوريا. إلّا أنّ السفارة لم تُفتتح حتى الآن.
وأفاد مصدر دبلوماسي سعودي لـ سناك سوري في وقت سابق أنّ السفارة السعودية ستفتح أبوابها في دمشق، وستستمرّ علاقات البلدين لكنّ تفاصيل العلاقة مرهونة بالخطوات المتبادلة في ظل استمرار التواصل بين البلدين، في إشارة إلى المبادرة العربية لحل الأزمة السورية وتعاطي دمشق معها.