سناك سوري- خاص
تعلم السوريون بعيداً عن الحكومة استخدام أسلوب التظاهر والتعبير عن الرأي، وقد أبدعوا في التسويق لمظاهراتهم خلال سنوات الصراع وتحديدا ً(المعارضة).
“السفيرة” واحدة من المدن السورية التي لطالما خرج أهلها في مظاهرات استخدموا فيها المؤثرات على أكمل وجه، واختاروا الشعارات بطريقة ذكية تدغدغ الرأي العام العالمي، وكانوا يرفعون شعاراتهم باللغتين العربية والإنكليزية وكلها ضد نظام الحكم في البلاد.
اليوم تغيرت الصورة وعادت “السفيرة” إلى سيطرة القوات الحكومية، وعاد إليها حزب البعث من جديد، والذي على مايبدو أعجب بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي كانت تنظم في تلك المدينة ضده وبالوسائل المستخدمة فيها.
“البعث” قرر إعادة الوقفات الاحتجاجية إلى السفيرة لكن هذه المرة برعايته وتحت جناحه، مع الاحتفاظ بنفس الشكل والطريقة التي كانت تستخدم فيها أيام (المعارضة).
حيث نظم المئات من أهالي مدينة السفيرة بريف حلب وقفة احتجاجية ضد مجازر التحالف الدولي بحق المدنيين في الرقة ودير الزور والحسكة وحلب (من كم سنة كان في مظاهرة بالسفيرة بعنوان جمعة التدخل الخارجي).
الوقفة الاحتجاجية استخدمت يافطات مشغول عليها بإتقان من حيث اللون والطباعة بعكس وقفات البعث التقليدية، ورفع فيها شعارات دقيقة المعنى ومكتوبة باللغتين العربية والإنكليزية لتصل الرسالة أكثر (تماماً مثل وقفات المعارضة)، وهو تطور جديد عند حزب البعث وتغير في الأسلوب الخشبي الذي اعتاد استخدامه، لكن على صعيد الخطاب الفردي لم يتغير شيء فقد حضر عضو قيادة فرع حلب للحزب الوقفة وقدم نفس الخطاب.
وتبادل الخبرات شغال على “أبو موزة” بين الحزب والمعارضة، حيث قامت المعارضة قبل أيام بإنشاء منظمة الاتحاد النسائي في مدينة نوى بريف درعا، مع العلم أن الاتحاد النسائي اختراع حزبي تم حله بعد أن أثبت عدم جدواه.