سناك سوري – دمشق
أثارت تصريحات مدير عام المؤسسة العامة للمطبوعات “علي العبود”، حول موضوع عدم توفر الكتب المدرسية ونقصها بعد مرور مايقارب شهر ونصف على بدء العام الدراسي، استياء غالبية المواطنين السوريين مطالبين بإنزال العقوبات بحق القائمين على المؤسسة لهذا التقصير.
“العبود” قال في لقاء عبر إذاعة شام أف أم، إن الكتب مطبوعة قبل بداية العام الدراسي وجاهزة في المستودعات المركزية، ولكن السبب الأساسي في التأخر هو عدم توفر وسائل النقل، وأضاف: «نحتاج إلى شاحنات ذات حمولة عالية لنقل الكتب بين المحافظات ووفق البلاغات الناظمة يجب نقل الكتب عبر مكتب نقل البضائع الذي لم يلبينا مؤخرا بسبب صدور تسعيرة جديدة من وزارة التجارة الداخلية إضافة لعدم توفر مادة المحروقات لتوزيعها على السيارات الخاصة التي تنقل الكتب».
عملية التوزيع تبدأ بعد بداية العام الدراسي وليس قبله، وفق “العبود”، مضيفاً: «أرسلنا كتابا إلى وزارة النقل لإلزام مكتب نقل البضائع لنقل الكتب المدرسية وإلى وزارة الداخلية لإلزام السيارات التي تدخل إلى دمشق بنقل الكتب وراسلنا وزارة الإدارة المحلية والسادة المحافظين وأرسلنا للهلال الأحمر السوري أيضا، وفي النهاية تم الاتفاق مع مؤسسة الإسكان العسكري التي زودتنا بعدد من السيارات».
اقرأ أيضاً: مدير المطبوعات: كتب الأنشطة واللغات توزع جديدة… طلاب: ليست كذلك
التعليقات السابقة أثارت الكثير من الجدل، عبر السوشيل ميديا، خصوصاً مع تأخر تسليم الكتب لغالبية الطلاب لسيما في المحافظات خارج “دمشق”، ما دفع “شعبان” للقول: «بالنسبة إلي لو ما عرفت سبب.. ليش نسبة كبيرة من الطلاب بلا كتب من شهر ونص، كان أفضل!، مرات الشفافية بتوجع الراس».
الصحفي “فراس القاضي” استغرب كثيراً من الأمور والتعقيدات التي تحدث في “سوريا”، «فالكتب متأخرة على الطلاب بعد حوالي شهرين من العام الدراسي لأن مافي سيارات؟»، وأضاف:« إدارة محلية ووزارة الداخلية ووزارة النقل والهلال الأحمر والإسكان العسكري و لا أحد قدر يأمن سيارات نقل كتب المناهج؟، عدم توفر محروقات وتسعيرة جديدة من وزارة التجارة الداخلية ومكتب نقل بضائع؟، والله لو الكتب لطلاب دولة تانية بنستوعب كل هالتعقيدات، بس هيك يصير مع الطلاب وبين مؤسسات بذات الدولة؟».
“القاضي” اعتبر أن هذه الممارسات والأفعال ستصيب مواطنين بالجلطة، لكنه أردف قائلاً: «إي بس أخي التعليم مجاني».
بدوره الصحفي “سامر ضاحي” أكد أنه في حال ثبتت صحة تصريحات مدير المؤسسة، فإن استمرار حرمان طلاب “سوريا” من بعض الكتب المدرسية نتيجة تقصير جهة عامة يستوجب إنزال العقوبات بحق القائمين عليها أولاً، وبحق الهيئات العامة والحكومة التي تدير العمل ثانياً والتي تتحمل المسؤولية التقصيرية عن تنفيذ أحكام “قانون التعليم الأساسي” رقم 32 الصادر بتاريخ 27/4/2002.
عدم القدرة على إيصال الكتب للمدارس، أمر أبدى الصحفي “بلال سليطين” استغراباً مبطناً عليه، معيداً التذكير بالوزير السوري الذي قال قبل نحو 3 سنوات “بدنا نوصل قمر صناعي عالسما”، وأضاف “سليطين”: «بس ماتكون الخطة يوصل القمر قبل الكتب».
اقرأ أيضاً: مشخبر عليها.. طلاب ابتدائية حصلوا على كتب قديمة وآخرين ينتظرون