يغصّ الفيسبوك اليوم بمنشورات عيد الأم، التي اتخذت طابعاً تقليدياً في بعضها، وطابعاً آخر خلط فيه سوريون الوضع المعيشي. بهذه المناسبة ليخرجوا بمنشورات غير تقليدية تضم رسائل غير مباشرة للتعبير عن واقعهم.
سناك سوري-دمشق
وبما يشبه الكوميديا السوداء، قالت “داليا” إنها تكره الظلم وتحب النظر من الزوايا المنسية. لذا قررت في هذا اليوم توجيه معايدة لـ”أم هالعيشة”، التي يتذكرها الجميع سلباً كل أيام السنة. ويتناسون معايدتها في يوم مناسبتها.
بدوره “علي” قرر توجيه معايدة خاصة «لأمهات وزوجات كل اللي سرقونا من أمهاتنا طول هالسنين.. ينعاد عليكن بمتل ما عملتو فينا». في إشارة منه لمدري لمين.
وفي معايدة غير تقليدية، قالت “مريانا”، إنها حين تنشر معايدة لأمها في فيسبوك. ترد عليها مباشرة: «ضبي غرفتك بالأول وساعديني بشغل البيت وأبدي هالحكي». وجهة نظر سديدة من الأم كما نعهدها دائماً.
بينما استعادت فئة أخرى بعض الأقوال المأثورة للأم، مثل “وسيم” الذي قال: «”ماني أم حدا” من أقوال ست الحبايب».
وختامها ألم بما لا يشذ عن الواقع السوري كثيراً، تحديداً عند “لؤي”، الذي عرض صورة اعتبرها من واقع الحياة. حين قال: «والدته قايمة عليه دعوى نفقة لأنه ما بيعطيها فرنك وهو من اليوم حاطط حالة عالفيس ( امي يا ملاكي )».
يذكر أن اليوم الثلاثاء 21 آذار يصادف عيد الأم، وهو العيد الذي فقد غالبية السوريين طقوسه الاجتماعية، من تبادل الهدايا والزيارات. بسبب الظروف المعيشية السائدة، وأزمة النقل الخانقة وارتفاع سعر المحروقات، وكل عام والأم السورية قادرة على المضي قدماً.
اقرأ أيضاً: عيد الأم مع كورونا.. الهدية الأجمل تنظيف المنزل!