الرئيسيةتقاريرمؤتمر الحوار الوطني

بين الشكوك والتطلعات.. مؤتمر الحوار الوطني تحت المجهر

بين التفاؤل والتوجس.. مؤتمر الحوار الوطني يثير الجدل

انطلق الحوار الوطني السوري صباح اليوم، بينما شهد الشارع انقساماً حوله، خصوصاً لناحية التأخر بإرسال الدعوات ما حال دون حضور بعض الشخصيات، مع ذلك أجمع العديد من السويين على أهمية دعم الحوار رغم التحفظات الكثيرة عليه، لكونه خطوة ضرورية في ظل التهديدات السياسية والاقتصادية الكبيرة اليوم.

سناك سوري-دمشق

وقالت الإعلامية “بهية مارديني”، في منشور لها عبر فيسبوك، إنها حضرت المؤتمر لتكون فاعلة في كل كلمة تصاغ فيه، وتحدثت عن الكثير من الشائعات التي رافقت المؤتمر واللجنة التحضيرية، وقالت: «فقط أطلب منكم الانتظار حتى معرفة النتائج فهناك سوريين غيورين أحرار داخل المؤتمر واعين مثلكم وهناك أناس خارج المؤتمر لن يقبلوا أن يملى عليهم إلا الحق وهذه سوريا الحبيبة التي نتحدث عنها».

بالمقابل ورغم التحفظات على طريقة تنظيم المؤتمر وإرسال الدعوات قبل وقت قصير، طالب البعض بمنح المتحاورين الفرصة وانتظار النتائج، وقال الصحفي والكاتب “عدنان عبد الرزاق”، عبر فيسبوك: «المؤتمر ورغم جميع الملاحظات والتحفظات، هو ضرورة مرحلية بالغة، وسياسية ضاغطة واجتماعية واجبة. فإصدار إعلان دستوري بناء على توصيات المؤتمرين، ضرورة.. وملامح مجلس تشريعي واجب، والتقديم لتشكيل حكومة، مطلع الشهر المقبل، بدل الحالية حق وضرورة ولازم، لتستوي الأمور والأعمال ونتخلص من التجريب والارتجال والاحتقان».

أما الصحفي “بلال سليطين”، فاعتبر أن تواجد السوريون لأول مرة في قصر الشعب ليتحدثوا عوضاً عن سماع خطاب السلطة أمر إيجابي، وقال: «رغم كل التحفظات على المسار والطريقة والرغبة والقناعة أنه كان بالإمكان أفضل مما كان إلا أنه لا يسعنا إلا أن ندعم الحوار الوطني غدا ونتمنى أن يصل لمخرجات ايجابية ويكون بداية لحوار اطول وأعمق بين السوريين /ات».

وأكد “سليطين”، أن البلاد لا تحتمل أي انتكاسة أو فشل أو تعثر هذه الحقيقة يعرفها السوريون والسوريات بمختلف شرائحهم، كذلك يجب أن تفهمها السلطة وتدرك حجم الخطر المحدق بالبلاد وتتحمل مسؤولياتها تجاه حاضر السوريين ومستقبلهم.

أما الناشط والمعتقل السابق “رامي فيتالي”، فرأى أن الحوار الحالي هو “حوار للسلطة القائمة مع نفسها وليس حواراً سورياً جامعاً، وقال: «اختيار الشخصيات لمؤتمر الحوار ومرة أخرى مع احترامي للكثير منهم فلم يكن على أساس الخبرة والرؤية ولا المعارضة والتأييد للنظام السابق بل على أساس التأييد وتثبيت السلطة الحالية فقط لا غير»، واعتبر أن «مؤتمر الحوار هو مجرد حركة سياسية للسلطة الحالية لتثبيت وجودها في المرحلة القادمة، وبالنسبة لي هو لا يعنيني لا قليلاً ولا كثيراً ولن أعتبر أي نتائج تصدر عنه ممثلة للشعب السوري».

الناشطة “نجوى الطويل”، قالت إنها تأمل بألا يكون هذا المؤتمر رسالة للخارج فقط، بأن السوريين اجتمعوا وقرروا مستقبل بلدهم، وأضافت أن تحديد موعد اللقاء السريع ومدته الزمنية القليلة والتأخر بإرسال الدعوات، أمور «تثير الكثير من التساؤلات في أذهان الجميع في ظل عدم شفافية وفي مسار نحتاج فيه إلى الكثير من بناء ثقة قد خسرناها طوال عقود مضت في زمن عائلة الأسد البائدة».

وأضافت: «هذا لايفقدنا الثقة بالكثير من الحضور الذي يعبر عن رؤيتنا الفكرية وعن صوتهم/ن في الحق والاستحقاق والعدالة، لانملك حاليا إلا الدعاء بأن تكون مخرجات هذا المؤتمر تلبي تطلعات السوريين/ات
على أمل».

يذكر أن مؤتمر الحوار السوري انطلق اليوم الثلاثاء في دمشق، وينتهي عند الخامسة مساء، بينما لم يتم الإعلان عن أسماء المشاركين والمشاركات فيه بشكل واضح بعد، ولم يتم إصدار أي قوائم بأسمائهم.

زر الذهاب إلى الأعلى