بلغت كرة القدم السعودية مرحلة متقدمة من التطور حيث بدأ دوريها باستقطاب لاعبي الصف الأول عالمياً في حين لا تزال الكرة السورية تعيش على الأمنيات والذكريات.
سناك سبورت – ابراهيم قماز
تحول سوق الانتقالات في الدوري السعودي لكرة القدم لمنافس كبير للدوريات العالمية الكبرى. انطلاقاً من تعاقد فريق “النصر” السعودي مع “كريستيانو رونالدو” المتوّج بـ 5 كرات ذهبية..وصولاً إلى منافسة “الهلال” السعودي الذي خطف “روبين نيفيز” لاعب وسط “ولفرهامبتون” الإنجليزي وضمّه للفريق. فضلاً عن انضمام الفرنسي “كريم بنزيما” لصفوف “الاتحاد”.
قوة الدوري السعودي
تكمن نقطة القوة في إقناع اللاعبين العالميين بالاتجاه إلى “السعودية” بالدعم المادي الكبير الذي تتلقاه الأندية هناك،.بالإضافة إلى التخطيط الكبير لتسويق الدوري ورغبة النجوم بالذهاب إليه. فقد حجز الدوري مكانته كواحد من أقوى دوريات القارة الآسيوية إن لم يكن أقواها على الإطلاق.
مشاكل وعقبات الدوري السوري
أما في الجانب الآخر في كرة القدم السورية فالتعاقد مع لاعب محترف يعد مسألة صعبة. والحفاظ عليه حتى نهاية الموسم أكثر صعوبة في الليغا السورية.
حيث تعاني الأندية “السورية” من مشاكل مادية كبيرة بغياب الدعم وضعف الرعاة. ما يؤدي إلى الوصول لمشاهد مثل إضراب اللاعبين عن التمارين بسبب تأخر دفع المستحقات المادية أو تراكمها لعدة شهور. أو سفر اللاعب الأجنبي دون عودة بسبب عدم تقاضيه لمستحقاته.
كما يعاني اللاعب السوري من سوء أرضيات الملاعب وضعف تجهيزاتها الرياضية. فمنذ بداية الحرب لم تعد الملاعب السورية تستضيف مباريات خارجية وغابت العديد منها بسبب المعارك. بينما بقيت الملاعب الحالية تعاني نقص الخدمات في أدنى حدودها كلوحة التبديل الإلكترونية التي يتم تعويضها أحياناً برفع اليد من قبل الحكم.
الملاعب السعودية واستضافتها للمباريات الكبرى
وبالجانب “السعودي” أصبحت الملاعب تستضيف كبرى المباريات والبطولات مثل كأس السوبر الإسباني والإيطالي،.بالإضافة لاستضافتها بعض المباريات الودية بين الأندية الكبرى والأندية “السعودية”،.كمباراة “باريس سان جيرمان” بكامل نجومه أمام فريق “النصر” التي أقيمت في هذا العام
منتخب السعودية وإنجازاته
أما من ناحية المنتخبات فرجال الأخضر السعودي تأهلوا لكأس العالم 6 مرات آخرها في 2022 حين استطاعوا هزم “الأرجنتين” (بطل العالم) في دوري المجموعات بهدفين مقابل هدف.
وعلى صعيد القارة الآسيوية فقد حققت “السعودية” بطولة أمم آسيا في ثلاثة مناسبات ووصافة البطولة في ثلاث مناسبات أخرى.
إنجازات منتخب سوريا
وبالنسبة لمنتخب “سوريا” فأبرز الإنجازات القارية هو الوصول لدور المجموعات من بطولة أمم آسيا.وعدم تخطي هذا الدور تاريخياً. فالأحلام عندما تتصاعد لدى “السوريين” تكون بالتمنيات بعبور دور المجموعات في البطولة الآسيوية
وإن أردنا الحديث على أبرز ما تحقق في السنوات السابقة. فعارضة “السومة” تتصدر المشهد والحديث عنها متواصلاً وتعتبر من الإنجازات التاريخية كالفوز اليتيم على “فرنسا” في نهائي دورة المتوسط عام 1987. وننتظر حتى تأتي عارضة أخرى تأخذ نفس الصدى والأبعاد.
وإن أردنا التطرق على أبرز ما تحقق في السنوات فعارضة “السومة” تتصدر المشهد والحديث عنها متواصلاً وتعتبر من الإنجازات التاريخية كالفوز اليتيم على “فرنسا” في نهائي دورة المتوسط عام 1987 وننتظر حتى تأتي عارضة أخرى تأخذ نفس الصدى والأبعاد وربما لن تأتي في السنين القريبة. سناك سبورت
كما أن دخول المدربين الأجانب إلى “السعودية” أدى إلى تطور كبير في المنتخب “السعودي”،.أما المنتخب “السوري” فاعتمد على نهج تغيير المدربين وإعادتهم ك “أيمن الحكيم” و”فجر إبراهيم” و”نزار محروس” إلى أن وصل “كوبر” لعرش المنتخب لقيادة “نسور قاسيون” في المرحلة القادمة.
كرة القدم السورية كانت تشهد تطوراً في سنوات قبل الحرب. حين استطاع “الكرامة” الوصول لنهائي دوري أبطال آسيا وحقق “أهلي حلب” و”الجيش” كأس الاتحاد الآسيوي. ولكن ذلك التقدم الرياضي راح أيضاً ضحية للحرب.