يرى البعض من السوريين ممن علقوا على استبيان سناك سوري الذي نشره يوم أمس الثلاثاء، «لو كنت وزيراً للكهرباء ماذا تفعل لتحسين واقع الكهرباء؟»، أن الاستقالة هي أفضل عمل يقوم به الوزير، فيما يرى آخرون أن منصب الوزير ليس مكسباً وأنه لا يستطيع فعل أكثر ما يجري حاليا.
سناك سوري – دمشق
حلول وأفكار كثيرة تقدم بها السوريون الذين يعانون من مشاكل انقطاع الكهرباء ويتطلعون بلهفة لأي تحسن بهذا المجال، حيث يرى “رامي” أنه في حال كان وزيراً سيأخذ «قرضاً دولياً أو استثماراً خارجياً وينشئ محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ويرسل الفائض منها لأوروبا عبر شبكة برية عبر تركيا، كما يفرض على كل مؤسسات الدولة استثمار الأسطح المتوفرة لديها باستخدام الطاقة الشمسية، إضافة للترخيص لمؤسسات معالجة النفايات و توليد الغاز الطبيعي من المخلفات العضوية و إنشاء مشاريع صغيرة في الريف من هذا النوع، و نشر ثقافة استخدام السخانات الشمسية والأفران الشمسية، إضافة لاستخدام الطاقة الشمسية لضخ المياه، ووضع عدادات لكل بناية لمنع السرقات وكشف السارقين، ورفع سعر الكيلو واط الساعي لتوفير الدعم على خزينة الدولة».
مواطنون آخرون رأوا أن استيراد الفيول بدل البطاريات والليدات يمكن أن يكون حلا، في حين رأى البعض أن إلغاء بعض الوزارات يوفر مالاً لتخديم قطاع الكهرباء، وفرض الطاقة البديلة على المواطن بأقساط مريحة تناسب الدخل وإجراء مسابقات مغرية لأحسن مشروع لتوليد الطاقة شبه مجانية ودعم المخترع، و إنشاء سدود صغيرة بمحاذاة بعضها البعض على شط البحر لتوليد الكهرباء لتحقيق اكتفاء ذاتي لخط الريف الساحلي.
البعض طالب باستيراد المزيد من بواخر النفط والاستفادة من مرور خط الغاز العربي إلى “لبنان” عبر الأراضي السورية، وشراء هذا الغاز لسوريا بدلاً من تمريره إلى “لبنان”، وإعادة تأهيل سريع للكادر الفني والآليات مع زياده الحوافز وإنهاء الفساد، والإعلان عن مناقصه لبناء محطه نوويه لأن محطه وحده كافيه لإنارة “سوريا” كلها عالأقل.
اقرأ أيضاً: مواطنون لم يلمسوا توحيد التقنين الكهربائي في سوريا
حلول إسعافية كما وصفها البعض يمكن أن تسهم في تحسين واقع الكهرباء، وهي فرض يوم عطلة “إجباري” على كافة المنشآت الصناعية والتجارية العامة والخاصة على اعتبار أن الأسواق والمستودعات ممتلئة بكافة المنتجات والاقتصاد لن يتأثر، إلزام جميع المؤسسات الحكومية والخاصة بإطفاء جميع مصادر الكهرباء “الثانوية” مع فرض عقوبات رادعة و غرامات مالية كبيرة للحد من الهدر أو السرقة في قطاع الكهرباء، وإيقاف التغذية المستمرة على مدار الساعة للمناطق الصناعية والمعامل بنسبة ٥٠٪ وتحويلها للمنازل.
بعض المعلقين رأوا أنه لايمكن لأي شخص مكان الوزير أن يفعل أكثر مما يفعله، ومنهم “علي” الذي ذكر أنه سيقوم بما يقوم به الوزير حالياً لأنه لوكان الأمر بيده وسهل مثلما الغالبية العظمى تظن فهو يتمنى أن تأتي الكهرباء 24 على 24 ساعة، وهو أفضل للوزير وللشبكة العامة أيضاً لكن المشكلة أن محطات التوليد غير قادرة على توفير حاجة البلد من الكهرباء وهذا لايمكن حلّه بيوم وليلة.
تعليقات السوريين لم تخلُ من السخرية حيث رأى “جلال” أن الحل يكون بوضع وزير في كل قرية، وبما أن الوزراء لاتنقطع عندهم الكهرباء تصبح الكهرباء لكل الشعب، أما “دانيال” فقال:« ياسيدي مارح اكذب عليكن….إذا صرت وزير كهربا عليم الله لخليكن تترحمو عهالأيام».
اقرأ أيضاً: مواطنون عن التقنين الكهربائي: ليش عمتجي حتى تنقطع