ماتزال الأندية السورية محجمة عن إبرام صفقات للاعبين محترفين أجانب، رغم بقاء أقل من أسبوع، على إغلاق نافذة الانتقالات للموسم الكروي 2022/2023.
سناك سوري _ دمشق
ورغم غياب اللاعب الأجنبي عن الدوري السوري للموسم المقبل حتى الآن، فإن التجربة الأجنبية تركت أثرا مهماً في مسابقات الكرة السورية، وتحديداً مابين 2006 إلى 2011.
وكان على “الكرامة” في ذلك العام، تجهيز فريقه لخوض تحدٍّ غير مسبوق، تمثل في بلوغ أدوار متقدمة، من دوري أبطال آسيا، فعزز فريقه بالمدافع البرازيلي، ذو القامة الفارعة، “فابيو”.
وانتقل “فابيو” من “الأنصار” اللبناني “للكرامة”، وأسهم في حلوله ثانياً على القارة، وتتويجه بلقبي الدوري والكأس سنة 2007، في موسم عرف عودة العراقي “هشام فياض”، والزامبي “بيتر مونتالي”، للدوري، من بوابة “جبلة”، و”الوحدة” على التوالي.
ومع استمرار مشاركة الأندية السورية بدوري أبطال آسيا، وتحول “الكرامة” رقماً صعباً في منافساته، تفتحت أعين وكلاء أعمال اللاعبين، على أنديتنا، وبدأت الاستقطابات تأخذ منحى مختلف لناحية الجودة والنوعية.
وشهد موسم 2007/2008، حضور الفنزويلي “غوميز”، أحد أمهر المحترفين الأجانب في الدوري، بانتقاله لنادي “أهلي حلب”، وحلوله ثالثاً في قائمة هدافي الدوري، التي حضر فيها بقوة، نجم “الكرامة” القادم من “العين” الإماراتي، العاجي “سانغو”.
ومن المحترفين المميزين في موسم 2007/2008، الزامبي “زكريا سيموكوندا”، ثالث هدافي الدوري مع “غوميز”، جناح منتخب شباب “نيجيريا”، “إيمانويل” مع حطين، والعراقي “علي جواد”، مع تشرين.
واستمر الحضور الطيب لكل من “غوميز”، “سيموكوندا”، و”إيمانويل” في موسم 2008/2009، مع تأسيس كل من البرازيلي “جاجا”، والنيجيري “إيفيه” والمغربي “عادل الزاهر” لتجارب ناجحة مع “الوثبة” و”تشرين”، و”جبلة”.
وأسهم الزامبي “فيلمون شيبتا” بأهدافه العشرة، بكسر “الجيش” لاحتكار “الكرامة” لبطولة الدوري، فيما فرض “جاجا” فريقه “الوثبة” ندا “للكرامة”، في ذلك الموسم على صعيد المواجهات المباشرة، وقاد “إيفيه” رفقة زميله “عبد الرحمن عكاري”، “تشرين” للمرتبة الثالثة في الدوري، موسم 2009/2010.
وكان موسم 2009/2010 مميزاً على صعيد التعاقدات، مع تواجد “ابراهيم توريه” شقيق نجم “برشلونة” في حينها “يايا توريه”، مع “أهلي حلب”، ومواطنه “سي الشيخ”، أحد أهم محترفي “الوحدة” الدمشقي، والقادم من “العين” الإماراتي.
ورغم عدم اكتماله، اختتم موسم 2010/2011، محطات اللاعبين الأجانب في دورينا، بشكل لافت، فتقاسم لائحة الهدافين كل من العراقي “علي صلاح” مهاجم “الوحدة”، والسنغالي “ماكيتي ديوب” هداف “الكرامة”، في موسم حضر فيه مهاجم المنتخب الأردني “أحمد هايل”، مع “الجيش” ولاعب المنتخب اللبناني “محمد غدار” مع “تشرين”.
يذكر أن نجاحات اللاعبين الأجانب في الدوري السوري، تبقى حالة استثنائية، وسط العشرات من اللاعبين المحترفين، الذين مروا مرور الكرام على الدوري، ولم يتفوقوا على اللاعب المحلي، سوى بالراتب الشهري.