بيدرسون يدعو لإصلاح القطاع الأمني ومحاسبة مرتكبي انتهاكات السويداء
المبعوث الأممي يحذر من خطر المقاتلين الأجانب .. ويربط نجاح المرحلة الانتقالية بالشفافية

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” إن وقف إطلاق النار في “السويداء” المتفق عليه منذ 19 تموز الماضي يتعرض لضغوطات لكنه حتى الآن منع العودة إلى الصراع المفتوح.
سناك سوري _ متابعات
وأعرب “بيدرسون” عن ترحيبه بالاتفاق على تشكيل لجنة عمل ثلاثية سورية أردنية أمريكية لمتابعة أعمال وقف إطلاق النار، مشيراً إلى قلقه من أن شهراً من الهدوء العسكري النسبي يخفي تدهوراً في المناخ السياسي وتزايداً في الخطاب التصعيدي.
واعتبر المبعوث الدولي أن تجنب العنف والانتهاكات المستقبلية يتطلب برنامجاً جاداً لإصلاح القطاع الأمني ونزع السلاح وتسريح المقاتلين وإعادة دمجهم، مجدِّداً دعوة مجلس الأمن إلى إطلاق عملية سياسية بقيادة وملكية سورية تقوم على المبادئ الأساسية للقرار 2254 وتحمي حقوق الجميع وتلبي التطلعات المشروعة للسوريين وتمكّن الشعب السوري من تحديد مستقبله بشكل سلمي مستقل وديمقراطي.
ولفت “بيدرسون” إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية تراجعت في أعقاب آخر وقف لإطلاق النار، لكن العمليات البرية لقوات الاحتلال جنوب سوريا استمرت، معتبراً أنها إجراءات غير مقبولة.
المسار نحو سوريا ذات سيادة بحسب “بيدرسون” سيتطلب الشجاعة للتفاوض والانضباط في اتباع سيادة القانون، مبيناً أن الرئيس السوري المؤقت “أحمد الشرع” قال شخصياً هذا الأسبوع أن الوحدة لا تبنى بالقوة وإراقة الدماء بل من خلال التفاهم والحوار.
ودعا “بيدرسون” إلى محاسبة جميع المتورطين في انتهاكات “السويداء” بغض النظر عن ولاءاتهم، وقال انه يأمل بنشر نتائج عمل لجنة تقصي الحقائق في “السويداء” على الملأ، معتبراً أن نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا يعتمد على الشفافية.
من جهة أخرى، أشار “بيدرسون” إلى أن المقاتلين الأجانب يشكلون خطراً جسيماً في سوريا، مجدداً من جانب آخر دعوة جميع الأطراف لتنفيذ الاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية.