وبدأ مقاتلو الهيئة ببيع ممتلكاتهم في الغوطة.
سناك سوري -هاني أبو العز
امتلأت جدران منازل الغوطة الشرقية بمناشير معلقة تضمنت بياناً مجهول المصدر تحدث باسم الأهالي الذين طالبوا هيئة تحرير الشام بمغادرة الغوطة والتوجه إلى إدلب و ذلك «لتفويت الفرصة على الحاقدين وسد الذرائع الدولية التي عانى بسببها أهل الغوطة الشرقية ما عانوا جراء هذه الفترة السابقة» حسبما جاء في البيان.
اقرأ أيضاً: الغوطة الشرقية بداية مواجهة مع النصرة أم تهجير إلى إدلب؟
ولم تكن لهجة البيان عدائية ضد هيئة تحرير الشام حيث ذكر كاتبوا البيان أن الحراك السوري مر بالعديد من المراحل «ومن هذه المراحل مناصرة إخواننا في جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” للمجاهدين في جبهاتهم…ورغم ذلك استطاع أعداؤنا أن يجعلوا منهم شماعة لضرب الآمنين والمدنيين».
وذكر أحد المنشورات أن هناك مركزاً بجانب مقر القضاء في حمورية لمن يرغب من عناصر الهيئة بتسجيل اسمه للخروج إلى إدلب، بينما علم سناك سوري أن بعض مقاتلي الهيئة بدأوا فعلياً بعرض ممتلكاتهم ومنازلهم في الغوطة للبيع.
ورغم أن الغوطة الشرقية اعتبرت منطقة خفض تصعيد بموجب اتفاقات أستانا منتصف شهر تموز الفائت، إلا أن الاشتباكات فيها بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة لم تتوقف حيث تحتج القوات الحكومية بوجود تحرير الشام غير المشمولة بالاتفاق داخل الغوطة فتقوم باستهدافها، بينما تحتج فصائل المعارضة بانتهاك القوات الحكومية للهدنة فتقوم باستهدافها أيضاً عبر العديد من المعارك آخرها كانت من قبل أحرار الشام التي شنت عمليتها العسكرية بأنهم ظلموا في حرستا منتصف شهر تشرين الثاني الماضي ضد القوات الحكومية في مبنى إدارة المركبات.
اقرأ أيضاً: أحرار الشام “تزيد التصعيد” وتهاجم إدارة المركبات
