بيان جمعة أول سبّاحة سوريّة خاضت الأولمبياد.. توقّفت عن الرياضة وسافرت
انفردت بمقاسمة غادة شعاع.. وتحضّر لمشروع جديد في فرنسا

حجزت السبّاحة “بيان جمعة” مكانتها بين أفضل الرياضيين السوريين تاريخياً. فهي أول سباحة بتاريخ سوريا تتأهل لدورة الألعاب الأولمبية وثاني رياضية سورية تحقق هذا الإنجاز.
سناك سبورت – إبراهيم قماز
انطلقت “بيان جمعة” في عالم السباحة حين كانت تبلغ من العمر 5 سنوات. وقالت في حديثها لـ “سناك سبورت” أن أشقاءها كانا بطلَي الجمهورية في السباحة. و كانت تذهب برفقتهما إلى المسبح. وبدأ بعدها تعلقها بالمياه كأي طفل صغير. وبعد العديد من النصائح من المدربين بدأت “بيان جمعة” التدرب في فريق “أهلي حلب”.
تقول “الحورية السورية” أن تطورها كان سريعاً في نادي “الأهلي”. ما جعلها تشارك في العديد من البطولات على مستوى مدينة “حلب” ومن ثم بطولات على مستوى الجمهورية رغم أنه عمرها في ذلك الوقت كان 8 سنوات.
وأوضحت أن الأمور في مدينة “حلب” كانت جيدة والمسابح متوفرة إلى عام 2007 حين أصبح المسبح بدون تدفئة. وهنا كانت واحدة من أهم مراحل الحياة بالنسبة لـ “بيان جمعة” بالانتقال إلى “دمشق” وهي في الـ 12 من عمرها.
صعوبات على طريق بيان جمعة
بعد انتقالها إلى “دمشق” والعيش ضمن المدينة الرياضية واجهت بعض الصعوبات من نظرة المجتمع الذكورية. وواجهت بعض المشاكل في مدرستها حيث كانت نظرة بعض المعلمات لها مستغربة ويرددون عبارة «كيف أهلها هيك تاركينها».
موقف عائلة بيان جمعة
لكن عائلة “بيان جمعة” كانت واثقة أنها قادرة على تقديم شيء للرياضة وكانوا من المشجعين لها. على الرغم من عدم قدرتهم من التواجد برفقتها في “دمشق” كونها تعيش في مدينة رياضية. إلا أنها وبعد تطورها الكبير رياضياً أصبحت تعيش رفقة والدتها. فيما كانت في الوقت السابق تشاهد أشقاءها ووالدتها في زيارات قصيرة جداً.
السباحة تحتاج إلى صبر
تعتبر “بيان جمعة” أن السباحة من الرياضات التي تحتاج إلى صبر لأنها بالرغم من جمالها فهي مملة لأن اللاعب يضع دائماً رأسه في الماء ولا يستطيع الحديث مع أحد طوال فترة التمرين. وأضافت أنه يجب على الشخص أن يمتلك الطموح ويبذل جهداً كبيراً لتحقيق هدفه. وهي كانت منذ اللحظات الأولى تمتلك هدفاً واستطاعت الوصول إليه.
أفضل إنجازاتها
تفتخر “بيان جمعة” بتأهلها لأولمبياد “ريو دي جانيرو” لأنها كانت السباحة الأولى في تاريخ “سوريا” التي تتأهل لدورة الألعاب الأولمبية. وكانت ثاني أنثى سورية بعد “غادة شعاع” تتأهل للألعاب الأولمبية وهذا التأهل أدخلها تاريخ الرياضة السورية على حد وصفها.كما قالت أنها نجحت أيضاً في أن تكون أول سبّاحة سورية تنال ذهبية آسيوية.
بيان جمعة في مشاريع قادمة
قالت “بيان” أن لديها هدف مختلف بعد إقامتها في “فرنسا” منذ أكثر من عامين. وأن طفلها هو مشروعها في السباحة ليكون بطلاً جديداً. فيما أكدت أنها حالياً متوقفة عن اللعبة ولا تعلم إذا كانت ستعود مستقبلاً أم لا لكنها ما زالت على احتكاك مستمر مع الماء. وقالت أن طموحاتها لا تتوقف فمن الممكن أن تعود عن قريب للسباحة ولديها مشروع خاص في “فرنسا” حين يجهز سيتم الإعلان عنه.
يشار إلى أن “بيان جمعة” تبلغ من العمر 30 عاماً وهي طبيبة تغذية بالإضافة لدراستها العلوم السياسية وهي من مواليد مدينة “حلب”.