“بومبيو”: استراتيجيتنا في “سوريا” لم تتغير “قيد أنملة”.. “أنملة أو دبانة”!
وزير خارجية أميركا يستعير مفردات الدبلوماسية الإيرانية!
سناك سوري-متابعات
قال وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” أن بلاده أخبرت كافة حلفاءها بخطوات الانسحاب الأميركي من “سوريا”، مؤكداً أنه تم تبديد جميع مخاوفهم، وقال بحسب ما نشرت الخارجية الأميركية: «تحدثنا كثيرا معهم. لقد أبلغنا الجميع بشكل كامل وبالتفصيل. سنبقى على اتصال ونحرص على تبديد كل ما يقلقهم… أعتقد أن الجميع يدركون ما تقوم به الولايات المتحدة. على الأقل فهم ذلك أعضاء القيادات العليا في حكومات الدول الحليفة».
“بومبيو” وخلال مقابلة له مع قناة “CNBC” أكد أن بلاده لم تغير استراتيجيتها في المنطقة “قيد أنملة” رغم الضجيج الصاخب الذي أحدثه قرار “ترامب” سحب قواته من “سوريا” شهر كانون الأول الفائت، مضيفاً أن بلاده عازمة على مواجهة “نفوذ إيران العدائي”، لكن «الحديث يدور عن تغيير التكتيك، إذ أننا نسحب ألفي عسكري (من سوريا)، لكن الأهداف التي كنا نضعها صوب أعيننا على مدار الأشهر الـ24 من عمل الإدارة الحالية، هي نفس أهدافنا السابقة».”قيد أنملة، بشو بتذكركم هي العبارة، إي صحيح بتصريحات المسؤولين الإيرانيين عن البرنامج النووي”.
اقرأ أيضاً: “ترامب” لـ”أردوغان”: “سوريا” كلها لك.. “كيكة عيد ميلاد القصة لأن”!
حديث “بومبيو” السابق يأتي قبيل زيارة يقوم بها إلى “البحرين” و”مصر” و”الأردن” و”قطر” و”الكويت” و”الإمارات” و”سلطنة عمان” و”السعودية” بدءاً من اليوم الأربعاء وتستمر أسبوعاً كاملاً.
على التوازي مع ذلك، أجرى الرئيسان الأميركي “دونالد ترامب” والفرنسي “إيمانويل ماكرون” مسألة الانسحاب الأميركي من “سوريا”، ونشر البيت الأبيض بياناً جاء فيه بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية: «بحث الزعيمان تطورات الأزمة السورية، وأكدا على التزام الولايات المتحدة وفرنسا بسحق داعش، وبحثا خطط سحب القوات الأمريكية من سوريا بشكل منسق وواع وواضح، وأكدا رفض بلديهما القاطع لأي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا»، وهو تصريح لحفظ ماء الوجه والتأكيد على أن “أميركا” والدول الغربية يمارسان مهمة “الشرطي” في العالم، وهي مهمة “ظريفة” لولا انتشار الرشاوى والمحسوبيات والمصالح الشخصية.
اقرأ أيضاً: أميركا عن قواتها في سوريا: ستنسحب.. لن تنسحب
في السياق، يستمر “ترامب” بتغريداته المثيرة للجدل عبر صفحته الشخصية في “تويتر”،حيث قال في إحداها: «سنغادر سوريا بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم داعش، والتصرّف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة للأمور الأخرى»، وفي تلك أحجية جديدة قد يضطر البيت الأبيض لفك طلاسمها من خلال بيان ما لاحقاً.
ورغم كل تلك التصريحات التي ازدادت بشكل ملحوظ بعد القرار الأميركي الانسحاب من “سوريا”، فإن مراقبين يرجحون أن تكون مجرد تغطية على قرار الانسحاب الذي في جوهره الحقيقي مصلحة لكل فئات الشعب السوري، الذي ينتظر أن تنسحب جميع القوات الأجنبية من البلاد كـ”روسيا” و”إيران”.
اقرأ أيضاً: “أميركا” ستبقى في سوريا و”بولتون” يحذر من الكيماوي
