بوستر مسلسل حبّوا بعض.. حين يقع خطأ المعنيين على رأس المشاركين به
لم ينجُ الفنان السوري من التنمر والانتقاد.. شو الحل؟
أثار بوستر مسلسل “حبّو بعض” جدلاً في السوشيل ميديا. نتيجة التنمر الكبير الذي طال الفنانين المشاركين بالعمل المقرر عرضه رمضان القادم.
سناك سوري _ دمشق
فقد وجد كثير من الناشطين أن طرح بوستر العمل، تم بصورة رديئة من ناحية الجودة والدقة والألوان، حتى أشكال الممثلين خالية من عناصر الجذب. وكأن الإعلان عند المعنيين عنه، عبارة عن واجب، دون أدنى مراعاة لأهمية التسويق لاسيما في موسم يكتظ بالمسلسلات وتكون فيه المنافسة على أوجها.
حتى مع إهمال واضح لأهمية الترويج قبل العرض، كحلقة أساسية من سلسلة صناعة أي عمل. ويجب تقديمه بصورة جيدة. تجعله قادراً على لفت الانتباه، وبأقل قدر من الأخطاء.
وذلك في ظل تطور الأدوات المستخدمة بصناعة البوسترات والبرومو والصور، ووجود العديد من الخبراء بهذا الشأن. وإن كان عبئاً ببعض الأحيان على الجهة الإنتاجية، إلا أنه يجب أن يكون ضمن الميزانية المخصصة للعمل منذ التخطيط له.
وهذا ما حصل مع بوستر مسلسل “حبّو بعض”. كما أن الانتقادات طالت الفنانين وموهبتهم من قبل بعض ناشطي التواصل الاجتماعي، وكأنهم المسؤولون عما تم عرضه.
ودون أدنى مراعاة لمشاعرهم رغم حتمية تعودهم على الانتقادات أحياناً. في ظل إتاحة السوشال ميديا لكل من يشاء، بكتابة مايريد ودون رقيب أو توجيه لما يُستخدم من مفردات موجهة. خاصةً للمؤثرين باختلاف مجالاتهم كونهم الأكثر حضوراً وأخبارهم هي الأكثر تداولاً.
ووصل التنمر حد الإساءة لموهبة بعض الأسماء المشاركة بـ”حبوا بعض”، والذين ربما لم تتح لهم الفرص بالمشاركة في أعمال أهم ربما من ناحية المضمون، أو التعاون مع شركات الإنتاج الضخمة، والتي قد يعود أسبابها للشلليلة الحاضرة بالوسط الفني، والعلاقات ومدى قرب الفنان من المسؤولين عن اختيارهم واقتراح أسمائهم.
وضع اقتصادي صعب فرض نفسه على الجميع
وفي حين ينتظر بعض الفنانين السوريين المقيمين داخل البلاد، أي فرصة عمل لكسب مردود مادي يعينون به عوائلهم. في ظل ظرف اقتصادي صعب تعيشه البلاد. تُقابل مساعيهم بالمزيد من الانتقادات الجارحة.
وكانت الفترة الماضية كفيلة بشرح المعاناة الصعبة التي يعيشها عدد منهم في ظل انعدام الفرص واعتمادهم الكلي على التمثيل. مادفعهم ربما للقبول بكل مايطرح عليهم، حيث أطل “أحمد رافع“، “هاني شاهين”، “حنان اللولو” وكشفوا عن صعوبات الحياة اليومية وضيق حالتهم المادية.
وما يدعو للحيرة أيضاً هو الهجوم الذي يشّن على بعض الفنانين، بحال ظهورهم بتحديات عبر تطبيقات كـ”تيك توك” و”البيغو لايف”. التي لجأ لها بعضهم نظراً لمردودها المادي الكبير، فما الحل أمامهم في مثل هذه الحالة، خاصةً عند ما لا عمل آخر للفنان سوا التمثيل، في ظل محاصرة التنمر والتعليقات السلبية لهم من كل اتجاه؟