إقرأ أيضاالرئيسيةحرية التعتير

بمعدات إصلاح السيارات ودون تخدير.. عملية جراحية لـ مواطن سوري

عملية جراحية لشاب سوري من دون تخدير في عصر الحضارة و”الإنسانية”!

سناك سوري-خاص

تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو عملية جراحية لنزع سيخ طبي من ساق شاب لاجئ سوري في مخيم “الركبان”، وقد أجريت العملية بمعدات تصليح سيارات “مكنسيان” مؤلفة من “بانسة لقط” ومفتاح 12/11 شق وحلق وبدون تخدير أيضاً، في صورة تعكس حجم الوجع السوري بأبشع تفاصيله.

وقال الشخص الذي يجري العملية في الفيديو إن القائمين بها هم “شكري شهاب” و”محمد الخليف” في نقطة “تدمر” الطبية بالمخيم، يضيف: «نقوم بعملية النزع بدون تخدير لعدم توافر الإمكانيات»، في حين يصرخ المريض: «لا إله إلا الله» من شدة الألم لعدم وجود التخدير.

الفيديو الذي يتضمن مشاهد قاسية يضاف إلى سلسلة من الشرائط المصورة التي تؤكد افتقار المخيم لأبسط الاحتياجات الطبية، حيث يتهم الناشطون منظمات الأمم المتحدة بالتقصير في واجبها مع النازحين في المخيم الذي يقع على مقربة من الحدود الأردنية ويعتبر تحت “الوصاية” الأمريكية، “حامية الإنسانية في العالم”.

ولا تعتبر هذه الحالة إلا إحدى الحالات الإنسانية التي يعاني منها المخيم الذي يواجه أخطارا كبيرة، بسبب عدم توفر الأدوية والكوادر الطبية المؤهلة في ممارسة مهنة الطب، مما يزيد من ارتفاع عدد الوفيات بين الاطفال، حيث شهد المخيم عشرات الوفيات بينهم، بسبب الأخطاء الطبية وإعطائهم أدوية غير مناسبة لحالتهم الصحية أو منتهية الصلاحية، بحسب حديث النشطاء، “هون المنظمات الإنسانية شاهد ما شفشي حاجه”.

ويقع مخيم اللاجئين السوريين الركبان، في منطقة “التنف” في محافظة “حمص” بالقرب من الحدود الأردنية السورية، وتقول الحكومة السورية إنه محاط بمسلحي الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة، التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية التي سعت لإيصالها للاجئين فيه.

هذا، وتتضارب أعداد قاطني المخيّم، فيقدّر الجيش الأردني عددهم بنحو 70 ألفًا، ويقدّرهم “جيش أحرار العشائر” بنحو 100 ألف، في حين تقول مفوضيّة شؤون اللاجئين إنّهم 55 ألفًا فقط، وهو ما ينعكس سلبًا على تقدير الاحتياجات الواجب توفيرها للاجئين.​

اقرأ أيضاً: “هيومن رايتس ووتش” قلقة على صحة اللاجئين السوريين في “الأردن”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى