سناك سوري _ متابعات
ظهر “ليث البلعوس” نجل زعيم ومؤسس فصيل “رجال الكرامة” المسلح في “السويداء” “وحيد البلعوس” في لقاءٍ مصوّر عبر تلفزيون “سوريا” المعارض الذي يتخذ من “تركيا” مقراً له.
وحرص “البلعوس” على الظهور بلباس ديني ترافق مع مفردات وأفكار دينية ومناطقية تخللها حديثه، والذي بدأه بالإشارة إلى الأزمات المعيشية التي تمر بها “سوريا” لكنه حدّدها فقط بمحافظة “السويداء”.
“البلعوس” الذي ورث قيادة الفصيل المسلح عن والده، بدأ بعرض مواقفه السياسية المناهضة للسلطة على غرار رجال دينٍ آخرين اقتحموا مجال السياسة من بوابة المكانة الدينية، حيث قال أن أصغر فصيل مسلح في “السويداء” أكثر شعبية من الحكومة السورية.
من جهة أخرى كان لدى “البلعوس” موقف إقليمي أيضاً من “إيران” وحدها بينما لم يعلن موقفه من “تركيا” على سبيل المثال، حيث أعرب “البلعوس” عن رفضه لما سمّاه بالتدخل الإيراني في “السويداء” متهماً “إيران” بارتكاب تفجير في المحافظة عام 2015، مشيراً من جهة أخرى إلى العلاقات التاريخية التي تجمع “السويداء” مع “درعا”.
وبلغة حملت نوعاً من التهديد قال “البلعوس” أن هناك شيء يجري التحضير له قريباً في “السويداء” وسيخرج إلى الإعلام في الأيام القادمة على حد قوله، لكنه تحفّظ عن الكشف عمّا يجري التحضير إليه مبرراً ذلك بالقول أنه لا يريد أن يُفهَم بشكل خاطئ، مضيفاً «نحن ضد تقسيم سوريا بالمطلق ونحن وطنيين وقوميين وإنسانيين وعروبيين وليس لدينا وطن بديل غير سوريا»
وعلى غرار فصيل “رجال الكرامة” كان للفصائل والميليشيات المسلحة التابعة لمختلف أطراف النزاع في “سوريا” دور رئيسي في إزكاء الصراع وإطالة أمده وامتلكت كل منها أجندات وارتباطات خاصة ساهمت في اتساع دائرة العنف الذي دفع السوريون ثمنه على مدى 10 سنوات.
اقرأ أيضاً:السويداء: رجال الكرامة يعتمدون الحياد الإيجابي في معارك الجنوب