بقرار من قيادة البعث … حكمت فرداوي نقيباً للمحامين في سوريا
القانون ينصّ على "انتخاب" النقيب .. والبعث يعيّن نائب النقيب من خارج قائمته
بين الانتخاب من مجلس النقابة والتعيين من قيادة حزب “البعث” أصبح “حيدر فرداوي” نقيباً للمحامين السوريين عن دورة 2024 _ 2029 خلفاً لـ”الفراس فارس”.
سناك سوري _ دمشق
وبعد أن انتخب المؤتمر العام مجلساً لنقابة المحامين المركزية يتألف من 11 محامياً بينهم 8 محامون عن قائمة “الوحدة الوطنية” التي فازت كاملةً في الانتخابات. فقد كان من المفترض أن يقوم المجلس بانتخاب نقيب ونائب له وأمين للسر.
لكن الصفحة الرسمية لم تتحدّث عن أي انتخاب للنقيب بل نشرت قراراً صادراً عن اللجنة القيادية المركزية في حزب “البعث” أعلنت فيه أنها اطّلعت على نتائج انتخابات المؤتمر العام لنقابة المحامين وقررت “تسمية” “حيدر فرداوي” نقيباً للمحامين. و”أسامة أبو الفضل” نائباً للنقيب و”رنا المدني” أمينة للسر. في حين قالت صحيفة “الوطن” المحلية أن المجلس قام بـ”انتخاب” النقيب ونائبه وأمينة السر.
المادة 40 من قانون تنظيم مهنة المحاماة رقم 30 لعام 2010 تنصّ بوضوح على أن مجلس النقابة “ينتخب” من بين أعضائه نقيباً ونائباً للنقيب وأميناً للسر. أي أن القانون يقول صراحةً أن اختيار النقيب يتم بالانتخاب وليس بالتعيين.
كما أن هذا النوع من “التعيين” يخالف الدستور في مادته العاشرة التي تقول بأن الدولة تضمن استقلال النقابات. بينما تتواصل التدخلات الحزبية في تسمية الكوادر بمختلف النقابات مخالفةً بذلك نصّاً دستورياً واضحاً إذ لا تتبع النقابات أي حزب بما في ذلك حزب “البعث” الحاكم.
من جانبٍ آخر. فقد كان اسم “ياسر العدي” الأبرز بين المرشحين للوصول إلى منصب نقيب المحامين إثر حصوله على المركز الأول في عملية الاستئناس التي أجراها حزب “البعث” والتي حلّ فيها “فرداوي” رابعاً.
أما في انتخابات المؤتمر العام لأعضاء المجلس المركزي فقد حلّ “فرداوي” في المركز الثامن بعد حصده 209 أصوات. بينما كان لـ”رنا المدني” المركز الثالث بواقع 218 صوتاً، فيما كان لافتاً أن “أسامة أبو الفضل” الذي حلّ أخيراً بـ93 صوتاً وهو من خارج قائمة “الوحدة الوطنية” أصبح نائباً للنقيب وورد اسمه في قرار قيادة “البعث” رغم عدم وجوده في قائمة الحزب. علماً أنه كان نائباً للنقيب السابق “الفراس فارس”.