بغياب المياه الساخنة.. انتشار القمل بين الطلاب ببعض المدارس
الصحة المدرسية: نرسل علب شامبو ونعزل الطفل المصاب
فوجئت “سعاد” 35 عاماً من محافظة “حمص” وهي أم لطفلين أحدهما بالصف الرابع الابتدائي والثاني بالروضة، بوجود القمل برأس ابنها الكبير وهي المرة الأولى التي تراه، وهو ما دفعها لمحاولة تدارك الموقف بشراء شامبو خاص بالقمل، واستعمال مشط العظم القديم لإيقاف انتشار القمل كما توقفت عن إرساله للمدرسة لمدة خمسة أيام حتى تأكدت من خلو رأسه من أي قملة أو بيوض.
سناك سوري – بشار الصارم – حسام رستم
في “اللاذقية” أيضاً وتحديداً بمدينة “جبلة” فوجئت إحدى الأمهات بوجود القمل برأس أحد أبنائها فهي حسب تعبيرها تتبع كل القواعد الأساسية للنظافة، مشيرة في حديثها مع سناك سوري، إلى أنها عانت كثيراً من موضوع العدوى التي وصلت إليه عن طريق المدرسة والتي ماتزال تخشاها حتى اليوم بسبب الصعوبة في تأمين المياه الساخنة بسبب التقنين الكهربائي وقلة المازوت إضافة للطقس البارد الذي لايشجع على حمام الأطفال، متمنية من الصحة المدرسية إرسال أطباء الى المدارس لتوعية التلاميذ لأننا في مرحلة تحتاج إلى مضاعفة الجهود للوصول لعلاج المشكلة قبل أن تتحول إلى ظاهرة عامة.
اقرأ أيضاً: في مصياف القمل ينتشر والصحة المدرسية : الطلاب هم السبب!
انتشار القمل بالمدارس ظاهرة غير مخفية لدى مديرية الصحة المدرسية في “حمص”حيث يقول المدير الدكتور “غياث عباس” أن : «موضوع انتشار القمل موضوع غير مخفي وهو موجود في السنوات السابقة لكن هنالك ازدياد بسيط هذا العام وببعض المدارس فقط فهنالك مدارس نظيفة وتخلو من أي حالة قمل»، لافتاً إلى أن الصحة المدرسية تقوم بمتابعة حالات القمل حيث ترسل قائمة بالعدد من قبل المشرفين الصحيين أو المدرسة وتقوم المديرية بإرسال علب شامبو مضاد للقمل للأطفال ويعزل الطفل المصاب في المنزل حتى يشفى، كما أن المشرفين الصحيين يقومون بجلسات توعية بشكل دائم مع الأهالي ومع الأطفال.
في “جبلة” تقول المرشدة الصحية في مدرسة “الوحدة” للتعليم الأساسي الحلقة الأولى “ريم عثمان” في حديثها مع سناك سوري: «يوجد حالات بشكل متفاوت بين الطلاب حيث نقوم بحملة تفتيش بشكل دوري ومستمر والتعامل بسرية مع الحالات المصابة ورفع أسمائضهم للصحة المدرسية لتأمين الدواء مجاناً لهم».
و عن تعاون أهالي الطلاب أوضحت أن هناك تفاوتاً بينهم، فهناك أهالي ساهموا بتسريع عملية العلاج لأبناءهم بالمقابل واجهنا صعوبات مع أهالي كانوا أحد أسباب انتشار المرض وعدم الشفاء بسبب عدم الالتزام بالقواعد الصحية الأساسية للنظافة خارج المدرسة.
مديرة مدرسة “جهاد خير بيك” للتعليم الثانوي “ربى مظلوم” أكدت خلو المدرسة من أي حالة مصابة بالقمل مبررة ذلك إلى الوعي والنظافة لدى الطالبات نظراً لأعمار الطالبات الأكبر مقارنة بالمرحلة الابتدائية.
اقرأ أيضاً: التربية عن انتشار القمل… نوزع بخاخات مضادة