بعصر البطاقة الذكية.. قرية سورية تعيش بدون كهرباء منذ 10 سنوات
انقطاع الكهرباء حرم الأهالي مياه الشرب وزراعة القمح
سناك سوري – دير الزور
مايزال أهالي سكان بلدات وقرى “غريبة، دبلان، صبيخان، تشرين، الدوير”، في ريف دير الزور الشرقي، والذين يصنفون بأنهم من القرى الأشد تضرراً خلال سنوات الحرب، ينتظرون وصول الكهرباء التي غابت عنهم بشكل تام منذ مايقارب عشر سنوات.
وفي الشكوى التي وصلت بريد سناك سوري يقول الأهالي، إنه وبعد عودة ريف “دير الزور” لسيطرة الحكومة السورية، تم إعادة منظومة التيار الكهربائي إلى جميع مدن وقرى ريف “دير الزور” باستثناء المناطق المذكورة أعلاه، وأنهم حاولوا كثيراً مع الجهات الرسمية وبدون تجاوب علماً التيار الكهربائي تم إيصاله إلى جميع القرى المحيطة بنا.
اقرأ أيضاً: غابت الكهرباء فانقطعت المياه.. مواطنون يدفعون 40 ألف ليرة شهرياً
انقطاع الكهرباء الدائم سبب مشاكل أخرى للأهالي، حيث توقف عمل محطات تحلية المياه مما اضطر السكان البالغ عددهم ما يقارب 150 ألف نسمة لشرب الماء مباشرة من نهر “الفرات” مما رفع نسبة الأمراض لديهم كما يقولون، مضيفين أن الأمر انعكس سلباً على زراعة القمح حيث لم يتمكن الفلاحين من زراعة أراضيهم لعدم وجود تيار كهربائي لتشغيل محطات الضخ وهذا أثر على الخطة السنوية لزراعة القمح الموضوعة من قبل وزارة الزراعة.
الأهالي أكدوا أنهم تقدموا بالكثير من الشكاوى للجهات المعنية بالمحافظة “شركة الكهرباء والمحافظ”، وأنهم تلقوا وعوداً كثيرة لكنها لم تتحقق، حتى أن وزير الكهرباء “غسان الزامل” وخلال زيارته الأخيرة للمحافظة وعدهم بمحطة كهرباء متنقلة تخدم هذه القرى دون أي بوادر للتنفيذ.
الأهالي تقدموا باقتراح للحل، من خلال إعادة ربط هده القرى مع محطة كهرباء “الميادين” التي كانت تغذي هذه القرى قبل الحرب، والتي تمت إعادة تأهيلها ووضعها بالخدمة علماً أنها تغذي اليوم القرى بدءاً من “الميادين” ومروراً بالعشارة حتى مدينة “البوكمال”، ماعدا قرى “غريبة، ديلان، صبيخان، تشرين، الدوير”، مؤكدين ضرورة أن تعمل مديرية كهرباء “دير الزور” على حماية جميع خطوط التوتر العالي السليمة من السرقة التي تتعرض لها بشكل مستمر.
اقرأ أيضاً: مدينة العشارة ثلاثة أعوام على خروج داعش.. والمدينة تغرق بالظلام