بعد هجوم حميميم .. النصرة تنفي تلقّيها تدريبات من أوكرانيا في إدلب
موسكو تتهم كييف بالتعاون مع النصرة .. وغياب التوضيحات الرسمية حول هجوم حميميم
أصدرت “جبهة النصرة” بياناً نفت فيه صحة تصريحات وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” حول قيام “أوكرانيا” وبالتنسيق مع “الولايات المتحدة” بتدريب عناصر “النصرة” في “سوريا”.
سناك سوري _ متابعات
وجاء النفي رداً على مقال نشره “لافروف” قبل يومين عبر موقع الخارجية الروسية. وقال فيه أن السلطات الأوكرانية تقوم وبالتنسيق مع الأمريكيين بتدريب عناصر من “النصرة”. على تقنيات جديدة لإنتاج طائرات مسيّرة للعمليات القتالية لاستخدامها ضد القوات الروسية في “سوريا”.
وتابع “لافروف” أن التحالف الغربي يواصل اعتداءاته على الأراضي السورية. ما يحرّض “كييف” على القيام بأنشطة “إرهابية” مماثلة في الأراضي الروسية. حيث تشن هجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية وبمساعدة من الغرب مباشرةً أيضاً على حد قوله.
هجوم عنيف قرب القاعدة الروسية
شهدت ساعات الليل من يوم الخميس الماضي هجوماً عنيفاً استهدف منطقة “حميميم” في مدينة “جبلة” بالقرب من القاعدة العسكرية الروسية.
وبحسب مصادر محلية لـ سناك سوري فقد أسفر الهجوم عن سقوط منزل سكني على وقع الانفجارات دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين. فضلاً عن تضرر “جسر حميميم” وأوتستراد “جبلة-اللاذقية”.
واستمرت أصوات الانفجارات بحسب سكان المنطقة قرابة ساعة. وكان أصداؤها مسموعة بوضوح لسكان القرى المجاورة نظراً لشّدتها.
بينما لم يصدر أي بيان رسمي سواءً من الجانب السوري أو الروسي يوضّح طبيعة الهجوم والجهة التي تقف وراءه. الأمر الذي فتح باب التكهّنات بين من حمّل كيان الاحتلال المسؤولية عنه نظراً لتزامنه مع تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على “سوريا” بالتوازي مع العدوان على “غزة” و”لبنان”. وبين نظرية أخرى ربطت الهجوم بأنشطة أوكرانية.
أوكرانيا وهجوم حميميم
حيث انتشرت تحليلات ربطت استهداف “حميميم” بحضور أوكراني في مناطق شمال غرب “سوريا”. وتعاونٍ مع “جبهة النصرة” صاحبة النفوذ الأوسع بين الفصائل المسلحة في “إدلب”.
واستندت هذه التحليلات إلى تصريح للمتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”. قالت فيه أن “أوكرانيا” حافظت لفترة طويلة على اتصالاتها بـ”الإرهابيين”. فيما نشرت صحيفة تركية تقريراً حول مفاوضات بين “أوكرانيا” و”النصرة” من أجل تزويد الأخيرة بطائرات مسيّرة مقابل إفراجها عن قياديين متطرفين من “الشيشان” و”جورجيا” لنقلهم إلى “أوكرانيا” من أجل المشاركة في المعارك ضد القوات الروسية.
كما أصدرت المخابرات الروسية بياناً في 2 تشرين الأول الجاري. اتهمت فيه أجهزة استخبارات دول “الناتو” و”أوكرانيا”. بالعمل مع الجماعات “الإرهابية” في “إدلب” والتحضير لهجوم كيماوي مفتعل لاتهام القوات السورية والروسية بتنفيذه بهدف تشويه سمعة “دمشق” و”موسكو” دولياً.
لكن ذلك يبقى في إطار تبادل الاتهامات والتحليلات الصحفية دون أدلة دامغة. لا سيما في غياب التصريحات الرسمية خاصةً حول هجوم “حميميم”.