بعد ليبيا.. أنباء عن تجنيد سوريين للقتال في اليمن
معلومات متضاربة تفيد بطلب تركي لتجنيد سوريين للقتال لجانب السعودية باليمن
وردت أنباء جديدة تفيد بتجنيد سوريين في الفصائل المدعومة من “تركيا” للقتال في “اليمن”، أسوة بما حدث سابقاً في “ليبيا”. وذلك من خلال إغرائهم بالرواتب العالية.
سناك سوري-متابعات
وذكر موقع “المدن”، نقلاً عن مقاتل سوري في الفصائل المدعومة تركياً في “حلب”، اسمه “عباس” قوله، إنه تلقى عرضاً للقتال إلى جانب التحالف العربي الذي تقوده “السعودية” في “اليمن”، ضد الحوثيين. مقابل راتب يبلغ 3 آلاف دولار أميركي شهرياً.
يتضمن العرض تلقي دورة تدريبية في “تركيا”، ثم الحصول على راتب 3 أشهر مسبقاً، كما ذكر المقاتل السوري، الذي تلقى العرض بينما كان في أحد المسابح بريف “حلب” الشمالي من قبل أحد الأشخاص المعروفين دون أن يذكر اسمه.
وتقول المعلومات المتداولة، إن جهات تركية طلبت من الفصائل التي تدعمها في “سوريا”، البحث عن تطويع مقاتلين ممن يمتلكون خبرات قتالية بهدف تجنيدهم إلى جانب السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
اقرأ أيضاً: مصادر: تركيا تستعد لإرسال مسلحين سوريين إلى الصومال
وبالنسبة للأوراق المطلوبة من “عباس”، فكانت عبارة عن 3 صور شخصية وصورة هوية تثبت أنه مقاتل سابق. ومعلومات عن الفصيل الذي كان يعمل به وذكر تاريخ اعتزال القتال وحالته الاجتماعية، علماً أن غالبية المتطوعين يحبذ أن يكونوا من خارج الفصائل التي تقاتل حالياً في “سوريا”، وتحديداً من المقاتلين السابقين الذين شاركوا في معارك قبل أن ينتهي بهم المطاف في مناطق سيطرة الفصائل المدعومة تركياً نتيجة رفضهم عمليات التسوية مع الحكومة.
بالمقابل نفت قيادة الفصائل المدعومة تركياً تلك الأنباء، وقال عضو مكتب العلاقات العامة للفيلق الثالث ضمن الفصائل، “هشام سكيف” إنهم لم يتلقوا أي طلب تركي لتجنيد سوريين في اليمن، وطالب المقاتلون بالتواصل مع المكاتب التابعة لهم لتقديم معلومات عن الأشخاص الذين يروجون لمثل هذه الأنباء.
ورغم نفي “سكيف” الأمر، إلا أن عمليات التسجيل ونشاط السماسرة في هذا الشأن تتزايد في “إدلب”، وفق موقع “المدن” الذي نقل عن ناشطين هناك قولهم إن المئات من المقاتلين السابقين في صفوف الجيش الحر، قدموا طلبات للقتال في اليمن بسبب الفقر والظروف المعيشية القاسية، ليعلق قيادي في الفصائل المدعومة تركياً على الموضوع ويعتبر أنه وسيلة من النصرة للحصول على بيانات المقاتلين لصالح إحدى الفصائل المرتبطة مع النصرة، على حد تعبير القيادي الذي لم يذكر الموقع اسمه.
يذكر أن تركيا سبق أن استغلت ظروف العديد من السوريين ودفعتهم للقتال سواء في ليبيا أو أذربيجان، مقابل رواتب عالية، إلا أن غالبيتهم عانوا كثيراً حتى حصلوا على مستحقاتهم المالية.
اقرأ أيضاً: رحلات سياحية .. من ليبيا إلى أذربيجان المعارك ترحب بكم