بعد لقائه المقداد… الصفدي يعلن عن مبادرة عربية لحل الأزمة السورية
تشمل السعودية.. مبادرة لإنهاء الصراع في سوريا... هل تلاقي طريقها للتنفيذ؟
عاد الأردن مجدداً للحديث عن دور عربي لإنهاء الصراع في سوريا وذلك بعد قرابة عام على طرح الملك الأردني خارطة طريق لحل الأزمة السورية في لقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن 2021.
سناك سوري – دمشق
المساعي الأردنية الجديدة تم الإعلان عنها بعد أيام من لقاء جمع وزير الخارجية “أيمن الصفدي” مع نظيره السوري “فيصل المقداد” على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
“الصفدي” قال في لقاء مع صحيفة ناشيونال أن الأردن يحمل مبادرة لإطلاق عملية سياسية بقيادة عربية هدفها حل الأزمة السورية وفق القرار 2254 و2642. وهو يحشد لدعم عربي ودولي لها.
اقرأ أيضاً: اتصال هاتفي يجمع الرئيس الأسد بالملك الأردني
وأكد “الصفدي” أن العملية التي تسعى الأردن لإطلاقها تشمل المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى.
“الصفدي” عبّر عن خشية بلاده من استمرار الوضع الراهن واصفاً إياه بأنه لايمكن التعايش معه مشيراً في الوقت نفسه أنه لم يكن هناك بالسابق عملية حقيقية لإنهاء الكارثة السورية وعلى العرب تولي دورهم الآن.
الوزير الأردني كان قد تحدث عن الدور العربي في حل الأزمة السورية خلال لقائه المقداد قبل أيام وذلك بحسب بيان الخارجية الأردنية الذي لفت أيضاً لتناول موضوع تفعيل الجهود المستهدفة لإنهاء الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها.
وإعلان المبادرة الآن يوحي بأن الوزيرين تناقشا بها وأنها تلقى قبولاً في دمشق وإلا ماكان “الصفدي” ليعلن عنها لو لم يحصل على دعم دمشق لها.
شكل المبادرة العربية التي تتبناها الأردن ليس واضحاً بتفاصيله لكن هناك مؤشرات ظهرت في حوار الصفدي الذي تطرق لمواضيع التعافي المبكر وتسريع المشاريع المرتبطة به وربط تحسين الوضع الاقتصادي بعودة اللاجئين السوريين من الخارج وقال:«إن اللاجئين السوريين لن يعودوا في ظل الاقتصاد الذي ينازع ورزوح ملايين السوريين تحت خط الفقر».
اقرأ أيضاً: بعد زيارة الملك عبدالله لأميركا.. اتصال بين وزيري الداخلية السوري والأردني
كما أن المبادرة تقوم على عمل تدريجي وفق الصفدي الذي رأى أن على العرب اتباع نهج تدريجي يفضي إلى قيادة الحل للصراع السوري.
ولم تغب العقوبات الأمريكية عن لقاء وزير الخارجية الأردني الذي أجراه من نيويورك وألمح خلاله لرضا أميركي عن هذه المبادرة:«أستطيع القول بصراحة بأن الجميع يريد أن يرى نهاية للأزمة السورية، والجميع منفتح على آلية من شأنها أن تحقق هذا الهدف».
يذكر أن مصادر صحفية أردنية قالت العام الماضي أن الملك الأردني عبد الله الثاني حمل رسالة سورية إلى الرئيس الأميركي جو بايدن.
