بعد فتحها باب التشاركية .. محافظة حلب تفاجئ الجميع بتسمية دوار برج القلعة
بعد 20 ألف مشاركة ..المحافظة تختار اسماً من خارج مقترحات المواطنين .. المهم التشاركية
فتح محافظ “حلب” “عزام الغريب” قبل أيام باب التشاركية على مصراعيه حين دعا المواطنين للمشاركة في اقتراح تسمية دوار “الموت” سابقاً باسم جديد بعد إعادة تأهيل الدوار ووضع مجسّم لـ”قلعة حلب” داخله.
سناك سوري _ مواطن تشاركي
واستبشر المواطنون خيراً بخطوة المحافظ، بعدما كان عنا حكومة نسألها عن رأيها فينا صار عنا حكومة تسأل عن رأينا، وأخيراً بات لرأي المواطن قيمة وصوتاً مسموعاً حتى وإن كان في مسألة مثل تسمية دوار.
الدوار الواقع عند مدخل مدينة “حلب” عُرفَ بين السكان باسم “دوار الموت” لكثرة حوادث السير التي وقعت حوله منذ تشييده وليس لأنه كان رمزاً للعنف والدمار كما قال المحافظ، بينما كان الاسم الرسمي للدوار “مستديرة أبو فراس الحمداني” وهو الاسم الذي لا يذكره أحد في “حلب” مقابل الاسم المتداول.
وتنوعت التعليقات التي تجاوز عددها 20 ألفاً على منشور محافظ حلب، بين من اقترح اسم “الفتح” أو “النصر” أو غيرها من الأسماء المتعلقة بدخول فصائل “ردع العدوان” إلى المدينة عبر هذا الطريق لتكون أول مدينة يتم تحريرها في المعركة التي انتهت بإسقاط نظام بشار الأسد.
وزارة الثقافة تطلق مسابقة سرعة لاختيار النشيد الوطني السوري في 3 أسابيع
بينما أشار مواطنون آخرون إلى أن أي تسمية رسمية لن تجدي نفعاً حيث سيطلق الناس عليه اسم دوار “القلعة” بسبب المجسم الموجود فيه، بغض النظر عن الاسم الرسمي.
وفي وقتٍ أجهد فيه المواطنون أنفسهم لتقديم الاقتراح الأمثل لتسمية الدوار، وتفاعلوا إيجابياً مع طلب تقديم الاقتراحات، فقد فاجأتهم المحافظة بعد أيام ولم تأخذ بأيٍّ من المقترحات وأطلقت على الدوار اسم “برج القلعة” رغم أن أحداً لم يأتِ على سيرة البرج ولم يقترح هذا الاسم.
ولكن المهم في الأمر أن المحافظة مهتمة بسماع اقتراحات المواطنين حتى وإن لم تأخذ بها، المهم الديمقراطية وحرية اقتراح أسماء الدوارات، وأن الحكومة مهتمة بصوت الشعب ورأيه، وكما أن المواطن حرّ في الاقتراح فالمحافظة حرّة أيضاً بعدم الأخذ باقتراحاته.


