بعد ضرب المطارات .. مباحثات سورية إيرانية لإمكانية توسّع العدوان الإسرائيلي
هل تشهد المنطقة حرباً إقليمية؟ .. استعدادات من طهران إلى دمشق
قال الرئيس السوري “بشار الأسد” أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، هي محاولة للضغط عليهم للتنازل عن حقوقهم المشروعة.
سناك سوري _ متابعات
وخلال لقائه وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”. جدّد الرئيس “الأسد” موقف “سوريا” الداعم للشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال. ونضاله لنيل حقوقه المسلوبة منذ 7 عقود. مشدداً على خطورة ودموية ما يقوم به الاحتلال في “غزة” من قصف للمدنيين وتشريدهم.
ودعا الرئيس “الأسد” إلى تكاتف الجميع لوقف جرائم الاحتلال واستخدامه الأسلحة المحرمة دولياً. وأكّد أن الإنكار المستمر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بكرامة وحرية. هو السبب الرئيسي لما تشهده الأراضي الفلسطينية اليوم. وأن المنطقة لن تشهد الاستقرار إذا استمر الكيان الصهيوني والدول الغربية بهذا الإنكار . ومحاولة طمس تلك الحقيقة التاريخية والإنسانية. وأنه يجب على الكيان الصهيوني تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالانسحاب من الأراضي المحتلة. وفق ما نقلت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية.
المقداد: الاحتلال يحاول توسيع رقعة العدوان
وزير الخارجية الإيراني عقد أيضاً مؤتمراً صحفياً جمعه بنظيره السوري “فيصل المقداد”. والذي أوضح أنه اتفق مع “عبد اللهيان” على أن كيان الاحتلال هو المسؤول عن التصعيد الحالي. وأن “الولايات المتحدة” والغرب كانوا طيلة الأشهر الماضية يدعمون سياسات الاحتلال في القتل والتدمير والاستيطان والفصل العنصري.
وتابع “المقداد” أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة تمنع الغذاء والأدوية عن أهالي قطاع غزة. ويدمر الاحتلال المشافي التي لم تعد صالحة ولا قادرة على قبول المرضى والجرحى. الذين دمر الاحتلال منازلهم والأبنية التي يقيمون بها كما فعل النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. مشيراً إلى أن كيان الاحتلال يحاول توسيع رقعة عدوانه كي لا تقتصر على الضفة الغربية وقطاع غزة بل لتشمل كل أنحاء المنطقة. وعليه أن يتحمل مسؤولية هذا التصعيد واتساع مساحات القتل التي تشهدها المنطقة.
بدوره أشار “عبد اللهيان” إلى أهمية المباحثات التي أجراها مع الرئيس “الأسد” والوزير “المقداد”. حول التطورات في فلسطين وجرائم الاحتلال. وقال أن كيان الاحتلال يغطي على هزيمته أمام المقاومة الفلسطينية بقصف المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة. ويرتكب جرائم إبادة جماعية بحقهم. محذراً مثيري الحروب بضرورة وقف جرائم الحرب التي يرتكبونها في القطاع قبل فوات الأوان. ومؤكداً أن المقاومة تقوم بواجبها في مواجهة الاحتلال وفقاً للقرارات التي تتخذها بنفسها. وهي على أتم الجهوزية ووضعت أمامها جميع السيناريوهات الممكنة وروحها المعنوية عالية.
زيارة رغم العدوان
زيارة “عبد اللهيان” إلى “دمشق” جاءت بعد جولةٍ إقليمية لبحث الأوضاع في “فلسطين” بدأها في “بغداد” ثم “بيروت” وصولاً إلى العاصمة السورية. في وقتٍ نقلت فيه وكالة “سبوتنيك” الروسية الخميس أن طائرة الوزير الإيراني كانت في طريقها إلى “سوريا”. قبل أن تغيّر مسارها بسبب تعذّر هبوطها في المطارات السورية. بعد أن تعرض مطارا “دمشق” و”حلب” لعدوان إسرائيلي أدى لخروجهما عن الخدمة.
وتأتي الزيارة والمباحثات التي سبقها اتصال هاتفي بين الرئيس “الأسد” ونظيره الإيراني “إبراهيم رئيسي”. في ظل مخاوف من توسيع الاحتلال لدائرة الحرب لا سيما بعد استهدافه المطارات السورية. والاشتباكات التي شهدته جبهة جنوب “لبنان”. ما فتح الباب أمام احتمال خروج الحرب عن نطاق حدود الأراضي المحتلة لتتحول إلى مواجهة إقليمية.