
بعد صمت دام قرابة أسبوع خرجت وزارة الصحة السورية لتؤكد وجود إصابات بالكوليرا في محافظة حلب شمال سوريا، وهو ما ينذر بكارثة مالم يتم التعاطي معها بسرعة وجدية.
سناك سوري – دمشق
وفي بيان رسمي هو الأول من نوعه قالت الصحة قبل قليل أن أول حالة كوليرا سجلت كانت لطفل بعمر 9 سنوات في حلب تم علاجه وخرج من المستشفى بعد 6 أيام من العلاج.
بعد ذلك تم تسجيل 15 حالة إصابة لمرضى قيد العلاج حاليا في مستشفيات حلب التي خصصت غرف عزل للحالات المصابة والمشتبه بها.
إضافة لذلك يوجد عينات إيجابية لصرف صحي عدد 1، وكذلك عينة إيجابية من معمل لصنع مكعبات الثلج والذي تم إغلاقه بحسب البيان.
الكوليرا مرض ناجم عن إصابة بكتيرية يمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، ويستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة. وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء.
الصحة حاولت طمأنة المواطنين أنها تقوم على مدار الساعة بالترصد الوبائي للمرض. ونوهت أن العلاج متوفر بكافة أشكاله وتم تعزيز وتزويد المشافي بمخزون إضافي من العلاج تحسباً لأي زيادة في أعداد الحالات المحدودة حتى الآن.
اقرأ أيضاً: الكوليرا تنتشر في حلب .. بانتظار اعتراف وزارة الصحة
الوزارة دعت المواطنين لاتباع إجراءات وسلوكيات الصحة العامة مثل غسل اليدين، شرب المياه من مصدر آمن، غسل الفواكه والخضار بشكل جيد، طهي الطعام وحفظه بدرجة الحرارة المناسبة. و عدم شرب أو تناول أي شيء مجهول المصدر أو يشك بسلامته. إضافة إلى أهمية طلب المشورة الطبية المبكرة في حال الاشتباه بالإصابة.
ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها.
الصحة التي تأخر بيانها وتوضيحها كثيراً ما ترك المواطنين في حيرة أهابت المواطنين بضرورة توخي الدقة وأخذ المعلومة من مصدرها. معتبرةً أن وزارة الصحة حصراً هي المعنية بالإعلان عن أي مرض أو وباء وذلك تحت طائلة المساءلة القانونية لضمان صحة الفرد والمجتمع.
اقرأ أيضاً: هل تصل أخبار الكوليرا وسقاية المزروعات بالصرف الصحي لمؤتمر سلامة الغذاء؟
بيان الصحة المتأخر ومطالبتها الناس أخذ المعلومات منها يحملها مسؤولية أخرى لضرورة الشفافية والاعلان عن المعلومات بشكل يومي منعاً للتأويل والبحث عن مصادر بديلة.
معظم من يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج.