شهدت مناطق متفرقة في البلاد مؤخراً، العديد من الحرائق، سواء في المستشفيات أو المنازل، كان أعنفها، في “دمشق”، حين أودى حريق نشب في منزل، بحياة أم وأطفالها الـ4 في سوق “المناخلية”، قبل نحو الأسبوعين، لتنجو أم أخرى وأولادها من حريق نشب في منزلهم بمنطقة “الزاهرة”، أمس الأحد، والعديد من الحرائق الأخرى التي باتت تتطلب المزيد من الدراية بالتعامل مع الحريق بحال حدوثه، للخروج بأقل الأضرار الممكنة.
سناك سوري _ خاص
أسباب الحرائق الحالية، وبحسب ما رصد سناك سوري، غالبا ما تكون إما جراء أسطوانات الغاز، أو ماس كهربائي، بينما تتسبب الأخطاء البشرية بالحرائق في الغابات غالباً، فكيف نتعامل مع الحرائق ونخرج بأقل الخسائر الممكنة؟.
يقول قائد فوج إطفاء مدينة “سلمية” “محمد عبد اللطيف”، لـ”سناك سوري”، إن حالة الهلع حين حدوث الحريق طبيعية، لكن ينبغي تجاوزها على الفور، ويتم ذلك بوجود أشخاص مدربين ومتبعين لدورات إطفاء ودفاع مدني، ما يسهل التعامل مع أي حريق، لذلك من الافضل دائماً أن يأخذ الإعلام والمجتمع الأهلي والمحلي بعين الاعتبار، أهمية تعريف الناس بالإجراءات الوقائية لكل نوع من الحرائق على حدة.
من جهته أوضح “عبد اللطيف” أن عملية التوعية تبدأ من رياض الأطفال وانطلاقاً إلى المدارس، جيل الشباب، المؤسسات، الدوائر الرسمية، والجمعيات الفلاحية التي تضم المزارعين.
الخطوات الواجب التصرف بها عند حدوث حريق في المنزل أو في الحدائق:
يؤكد “عبد اللطيف” أن الأمر يتوقف على نوع الحريق، وكعامل مشترك يجب أن لا يسيطر شعور الخوف بتاتاً، ومن ثم امتلاك القدرة على معرفة ما نوعه وأين حدث، ففي حال كان حريق بشكل عام فإن كان في بدايته في الدقيقة الأولى يمكن معالجته بكأس ماء، أما في الدقيقة الثانية يحتاج كمية أكبر، تزامناً مع الاتصال بسيارة الإطفاء والبدء بمحاولة إطفائه من قبل أصحاب المنزل والجوار بينما يصل الإطفاء.
كما شدد الانتباه عاى الاطفال من لعبهم بوسائل إشعال النيران، وعدم إشعالها ضمن الحدائق إلا بأماكن مخصصة، ولايجوز في حال كانت الرياح قوية، وفي حال تم إشعال الموقد أو النرجيلة وجب التأكد من إخماد النار والفحم فيهما.
وعند حدوث حريق في الحدائق يمكن للمتواجدين البدء بإطفائه، إما بالمياه إن وجدت أو بأغصان الأشجار في بداية الحريق، والأهم هو التعاون والعمل الجماعي في إيقافه، بينما تصل سيارات الإطفاء للتبريد والمعالجة، حيث أن أول خطوة ينبغي القيام بها عند حدوث حريق، هو الاتصال بسيارة الاطفاء ثم الالتفات إلى باقي الخطوات الأخرى.
كيف يتم تجنب خطر الحرائق في المنازل:
يقول “عبد اللطيف” إن توعية الأطفال هي الأهم، لأنهم سبب 50 % من الحرائق، و معرفة كيفية التصرف عند الشعور والإحساس وشم رائحة انتشار غاز في المنزل، إضافة إلى عملية الفصل بين الغرف وترك فواصل أثناء فرش المنزل ما بين الغرف.
مع عدم ترك المعدات الكهربائية موصولة عند انقطاع التيار الكهربائي، وإبعاد مسببات الحرائق مثل المكواة والمدفأة عن الستائر، والاهتمام الدائم بالتوجيه والتوعية، وتجهيز الأدوات الكهربائية مثل البراد، الغسالة، المكيف، والمدفأة بقواطع تفاضلية وبرائز صناعية.
اقرأ أيضاً: السويداء تشهد 14 حريقاً بيوم واحد… احذروا حرق الأعشاب
عوامل الأمان في المنازل
يجب أن يكون في كل منزل جهاز يدوي بودرة كيميائية جافة، إضافة للتأكد من فصل الكهرباء والتأكد من أنبوب الغاز لأن له عمر افتراضي و يبدأ بالتشقق وتسريب الغاز منه، وتركيب الاسطوانة بشكل صحيح، وضرورة وجود منظم غاز موجود على كل جرة “ساعة الغاز”.
يؤكد “عبد اللطيف”، أن الهرب من الحريق، يجب أن يكون للطوابق الأرضية وليس العالية، وأضاف أن القاعدة الأساسية هي أنه لا يوجد حريق يشبه الاخر، وأن الأسباب الأساسية للحرائق في الآونة الأخيرة تعود لإهمال الإلمام بالإجراءات والتدابير الوقائية وعدم وجود أجهزة إطفاء يدوية في المنازل.
اقرأ أيضاً: جبلة.. امرأة ترمي نفسها من الطابق الخامس بسبب حريق