أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

بعد خسارته 4 أفراد من عائلته .. سامر شاهين يروي ما حدث في مجزرة حرف بنمرة

الطفل إبراهيم شاهين لم يتجاوز 12 عاماً وتلقّى 8 رصاصات أودت بحياته

أعادت مجزرة قرية “حرف بنمرة” بريف “بانياس” أمس مشهد الرعب الذي رافق “أحداث الساحل” وما شهدته من مجازر طائفية مطلع الشهر الماضي.

سناك سوري _ متابعات

وأثارت صورة الطفل “إبراهيم شاهين 12 عاماً” موجة واسعة من التعاطف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان بين ضحايا المجزرة التي أودت بحياة 6 مدنيين على يد مسلحين قالت مصادر محلية لـ سناك سوري أنهم ينتمون لفصيل عسكري يتمركز في نقطة “الديسنة” قرب القرية.

المجزرة أودت بحياة “سومر شاهين” وابنه “إبراهيم” الذي انتشرت صورة جثمانه على نطاق واسع، إلى جانب الجدّ “إبراهيم” والعمّ “ثائر”، ومختار القرية “جودت فارس” وابنه “نجدت”.

“سامر شاهين” العم الذي فقد ابن أخيه واثنين من أشقائه وأبيه، كشف عن الرواية الكاملة لما حدث، حيث قال في حديث لقناة “سكاي نيوز عربية” إنه توجّه إلى منزل أخيه صبيحة عيد الفطر، وبعدها دخل مسلحان ملثمان إلى باحة المنزل، وادّعيا أنهما تائهان ويحتاجان لمن يدلهما على الطريق.

وتابع “سامر” أن الملثمان سألا عن اسم القرية وعن وجود سلاح في المنزل، فأجابهم شقيقه أنهم عائلة مزارعين ولا يملكون سلاحاً، مبيناً أن والده وشقيقه الآخر نزلا من الطابق العلوي حيث توجّه والده للمسلحين بالتهنئة بمناسبة العيد وقدّم لهما الضيافة وبعدها طلبوا إرشادهم إلى الطريق، لافتاً إلى أن لهجتهما سورية وأحدهما يدعى “أبو قاسم”.

وتوجّه “سامر” مع المسلحَين إلى بداية الشارع ليدلهم على الطريق وأرسل ابنه إلى المختار للحضور وإبلاغه بما حدث، وعندما عاد وجد المختار قد وصل وجلس بجانب والده، مشيراً إلى أنه طلب من ابن أخيه “إبراهيم” الصعود للأعلى لكنه تفاجأ ببقائه في باحة المنزل إلى جانب والده.

وأضاف أنه صعد مع ابن عمه إلى الأعلى برفقة الأولاد، قبل أن يسمعا صوت الرصاص الذي أودى بحياة أبيه وشقيقيه وابن أخيه “إبراهيم” الذي أصيب بـ 8 رصاصات.

الأمن العام بحسب “سامر” أبلغه بإلقاء القبض على الجناة وكان من المفترض اصطحابه للتعرف إليهم لأن أحدهم نزع لثامه قبل مغادرة المنزل، وختم بالتأكيد على أن دم إخوته لا يزال على جسده وهو غير قادر على إزالته من هول ما حدث على حد قوله.

وأظهر مقطع مصور تداولته صفحات محلية اليوم لقاء قيادي من الأمن العام مع أهالي القرية، وتأكيده على أن العمل جارٍ لمحاسبة المتورطين في المجزرة وأنهم لا يمثّلون الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى