مبيض: الويل لأمة تستبدل مشافيها بسوق هال
سناك سوري _ دمشق
نشر الكاتب السوري “سامي مروان مبيض” عبر صفحته على فايسبوك صوراً تظهر وجود بضائع من الخضار في “البيمارستان القيمري” الأثري بحي “الصالحية” في “دمشق”.
وكتب “مبيض” أن البيمارستان المشيّد منذ العهد الأيوبي عام 1248 على يد الأمير “سيف الدين القيمري” تحول إلى مستودع للخس والسبانخ والفاصوليا، مضيفاً أن الأمير “القيمري” أراد أن يكون البيمارستان صدقة جارية للمحتاجين من أهل الشام للعلاج فيه على يد أمهر أطباء ذاك العصر وحين لقي الأمير حتفه في معركة ضد الصليبيين في “نابلس” لم يعلم أن منجزه المعماري النفيس سيتحول بعد 773 سنة إلى مستودع خضار بحسب “مبيض”.
الكاتب السوري أضاف قائلاً «لو خرج الأمير من قبره المجاور وشاهد هذا المنظر لصاح بنا جميعاً: الويل لأمة تستبدل مشافيها بسوق هال»، ونوّه “مبيض” إلى أنه حين توجّه الأسبوع الماضي بالحديث لمحافظة “دمشق” حول الرسوم في حي “التيامنة” كانت إجابة المحافظة الدفاع عن مشروعها بالقول أن الحي خارج “دمشق” القديمة، وغير مدرج على قوائم “اليونيسكو” متسائلاً ماذا عن البيمارستان؟ فهو أيضاً خارج سور “دمشق” القديمة وليس على قوائم “اليونيسكو” فهل يستحق كل هذا الإهمال؟
اقرأ أيضاً:أحواض بازلتية بحديقة القشلة منعاً للتجمعات المشبوهة
وفي منشوره قال “مبيض” أن الإجابة الحاضرة دوماً هي أن ميزانية المحافظة لا تسمح بمزيد من العمل وأن ظروف الحرب تفرض أولوياتها، لكنه تساءل ما إذا كان منع تحويل البيمارستان إلى مستودع يكلف مالاً وفيراً؟ وهل له علاقة بالحرب؟ معتبراً أن كل ما يحتاجه الأمر قليل من الوعي وكثير من الضمير إضافة لمن يدرك ما هي “دمشق” وما قيمة مبانيها التاريخية، مشيراً إلى أن هذا البيمارستان لو وجد في أوروبا لتحول إلى معلمٍ سياحي ومصدر دخل للخزينة.
يذكر أن الأسبوع الماضي شهد إثارة جدل حول رسومات على جدران حي “التيامنة” بمنطقة “باب مصلى” في “دمشق” اعتبرها البعض تشويهاً لجدران الحي العتيق، فيما ردّت المحافظة أن الحي ليس أثرياً وخارج “دمشق” القديمة وغير مسجّل على قوائم “اليونيسكو”.
اقرأ أيضاً: الفن التشكيلي الطرقي يلون جدران دمشق القديمة.. فن أم تشويه؟