الرئيسيةسناك ساخنشباب ومجتمع

بعد حلا مغامز.. شابة أخرى تروي قصة تحرش أستاذ الرياضيات بها

هل تؤدي جرأة الضحايا لإحداث رأي عام والتأثير لتشديد العقوبات على المتحرشين؟

يبدو أن الشابة الشجاعة “حلا مغامز” التي خرجت لتتحدث عن قصة تعرضها للتحرش من قبل أستاذ الرياضيات. شجعت أخريات على مشاركة حكايتهنّ مع التحرش. لتخرج الشابة “كريستينا أوبري جنق” وتكشف عن تعرضها لتجربة مشابهة على يد أستاذ الرياضيات أيضاً.

سناك سوري-دمشق

وقالت “كرستينا”، إنه وبتاريخ ميلادها عام 2013 تعرضت لصدمة كبيرة في منزل عائلتها ببلدة “مشتى الحلو” في “طرطوس”، حيث كانت تأخذ دروس خصوصي بالرياضيات استعدادا للثانوية. وكان الأستاذ الذي ذكرت اسمه بالكامل يبلغ من العمر حينها 62 عاماً أي بعمر جدها كما ذكرت. مضيفةً أنه هجم عليها بوحشية ما أدخلها بصدمة لعدة دقائق مع شلل حركي.

وأضافت الشابة أن أهلها كانوا “مأمنين” بالأستاذ وهو من مواليد 1951، وكانوا يتركونها معه في المنزل ويغادرون إلى أعمالهم. لافتة أنه كان يقبلها ويتقرب منها وهو ما كانت تراه طبيعياً كونه بعمر جدها.

ومع تكرار تلك التفاصيل من تقبيل ولمس، بدأت الشابة تشعر بعدم الارتياح لكنها كانت تكذب ما تشعر به. إلا أنها بدأت تتجنبه. وتابعت: «اتطلب مني الأمر 9 سنين لأدرك أنو هالشخص البيدوفيلي، المتحرش ، المريض ، الي حاول يعتدي عليي .. قتلي براءتي ، أذاني نفسيا ، خلاني حس بأحتقار تجاه جسدي ، وشكلي لدرجة أنو ما اتطلع ع المراية نهائيا لفترات طويلة ..حملني عبء الملامة لنفسي ، خلاني اكره حالي بكتير مطارح ودخلني بصدمة طويلة».

الأستاذ المتحرش مايزال حراً طليقاً، لأنه لا يوجد قانون لمعاقبة المتحرشين بأكثر من غرامة مالية، وفق الشابة، كذلك فإن المجتمع لا يحمي الضحية من كلامها حين تتحدث عن التحرش، على حد تعبيرها.

وفي نهاية منشورها قالت الشابة، إنها روت قصتها بشكل مختصر، لأنها تثق بوجود مثل نموذج الأستاذ المتحرش في محيط الغالبية، وربما الاختلاف فقط بالشكل والاسم والمهنة.

وفتح البث المباشر الذي خرجت به الشابة “حلا مغامز” لتفضح الأستاذ المتحرش، باب السؤال مجدداً عن أهمية مشاركة قصص التعرض للتحرش، والتي من شأنها أن تكون رأي عام ربما يساهم في تعديل بعض القوانين وإنزال عقوبات قاسية بالمتحرشين.

يذكر أنه لا يوجد في القانون السوري ما يسمى بجرم التحرش، إنما التعرض للآداب العامة، بحسب ما قال المحامي “محيي الدين حلاق” في تصريحات نقلتها الوطن المحلية العام الفائت. وأضاف حينها أن«المادة 505 من قانون العقوبات العام تنص على أن من لمس وداعب بصورة منافية قاصراً أو امرأة لها من العمر أكثر من 15 عاماً من دون رضاها عوقب بالحبس مدة لا تتجاوز السنة ونصف السنة».

اقرأ أيضاً: شابة تعرضت للتحرش من أستاذها.. اشتكت للمطران فأهداها كتاب صلاة!

 

زر الذهاب إلى الأعلى