أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

بعد توقيعهم عريضة الاستجواب .. هل يمكن للنواب المستقلين حجب الثقة عن الحكومة؟

7 نواب بعثيين طلبوا استجواب رفاقهم في الحكومة

تقدّم 27 نائباً في مجلس الشعب السوري بطلب استجواب للحكومة كان بينهم 7 من كتلة حزب “البعث” الحاكم مقابل 20 مستقلاً. فهل يمكن للنواب المستقلين حجب الثقة عن الحكومة؟

سناك سوري _ دمشق

من وقّع على عريضة الاستجواب؟

وبحسب العريضة فقد توزعت أسماء الموقّعين عليها بين المستقلين: “ناصر الناصر”، “وائل ملحم”، “عبد الرحمن الجعفري”، “أسعد حلوم”، “آل حسن بري”، “زهير طراف”،  “فؤاد علداني”، “نجدة أنزور”. “معين نصر”، “عبد الكافي عقدة”، “فراس السلوم”، “محمود بلال”، “محمد عبد الكريم”، “عروبة محفوض”. “رأفت بكار”، “خالد الشرعبي”، “زياد خلوف”، “بشار المغسور”، “محمد خير النادر”، “صبحي عباس”.

أما الموقعون من كتلة “البعث” فهم: “معن سعيد”، “جويدة ثلجة”، “عبد الرحمن ازكاحي”. “رانيا حسن”، “سارية القاسم”، “عيسى وسوف”، “حيد عبود”.

ويبلغ كامل عدد النواب المستقلين في المجلس 68 نائباً. مقابل 166 نائباً بعثياً، و16 نائباً من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية المتحالفة مع “البعث”.

الاستجواب وحجب الثقة

وبينما حضر الحديث عن الاستجواب وإمكانية حجب الثقة عن الحكومة الحالية. بعد أن حمّلها الشارع السوري مسؤولية الوضع المتدهور باستمرار دون أن تتخذ أي إجراء يحدّ من الانهيار فإن المادة 77 من الدستور السوري تنظّم بوضوح الخطوات العملية لهذه الخطوة.

وتنص المادة على أنه لا يجوز حجب الثقة إلا بعد استجواب الوزارة أو أحد الوزراء. ويكون طلب حجب الثقة بناءً على اقتراح يقدّم من خُمس أعضاء مجلس الشعب ويتم حجب الثقة عن الوزارة أو أحد الوزراء بأغلبية عدد أعضاء المجلس.

وهذا يعني أن بإمكان 50 من النواب المستقلين تقديم طلب حجب الثقة بعد جلسة اليوم بحال اعتبارها استجواباً رسمياً. إذ تم بحضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء. لكن مجرد الطلب لا يكفي فالحاجة إلى أغلبية تعني الحصول على 126 صوتاً من أصل 250. أي أنّ تصويت كامل كتلة المستقلين على الحجب لن يجمع أكثر من 68 صوتاً حتى إن أضفنا النواب السبعة من كتلة “البعث” الذين وقّعوا على العريضة فلن يبلغ المجموع أكثر من 75 صوتاً. أي أن هناك استحالة بتمرير حجب الثقة دون تصويت كتلة “البعث” عليها.

لكن الصورة قد تبدو متناقضة حين يقوم نواب “البعث” بحجب الثقة عن حكومةٍ شكّلها الحزب من أعضائه برئيسها ووزرائها. وربما كان لدى النواب البعثيين خيار طلب استجواب رفاقهم في الحكومة داخل أروقة الحزب عوضاً عن ظهور فارق في الرؤية بين فريقين من الحزب الواحد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى