بعد تهديدات السويداء.. نشر 3000 عنصر من الشرطة والفصائل الرديفة في المدينة
الأهالي يعلقون الاعتصام لأجل غير مسمى
سناك سوري – خاص
على الرغم من الهدوء الذي يلف أرجاء مدينة “السويداء” منذ الأمس، إلا أن المواطنين ما زالوا على حذرهم المصحوب بالخوف، خاصة بعد انتشار مئات العناصر من القوى الأمنية والفصائل الرديفة في مداخل المدينة، والمؤسسات المختلفة لحمايتها، وسط أنباء عن فض اعتصام أهالي المخطوفين لدى “داعش” إلى أجل غير مسمى.
وشهدت المدينة صباح اليوم الباكر، زيارة اللواء “حسان معروف” معاون وزير الداخلية، والعميد “أحمد رفعت ديب” قائد قوات حفظ الامن والنظام، لتفقد الوضع عن كثب، حسبما نشرت صفحة “وزارة الداخلية” على “الفيسبوك”، حيث عاينوا مبنى “قيادة الشرطة” من الأعلى، وهو المجاور لمبنى المحافظة الذي تعرض لإطلاق النار قبل يومين.
الصحفي “معين العماطوري” قال لـ سناك سوري: «أن اجتماعاً كبيراً ضم وجهاء ومشايخ، مع قيادات سياسية وأمنية، تقرر على إثره نشر حوالي ثلاثة آلاف عنصر من الشرطة والفصائل الرديفة لحماية المدينة من العابثين بالأمن، بعد تهديدات من قبل فصيل مسلح بالسيطرة على المدينة وإحداث بلبلة أمنية». “العماطوري” والذي كان أحد الحاضرين للاجتماع دعا إلى التهدئة والحذر الشديد من أي فعل قد يصعد الوضع ويجر المحافظة إلى المجهول، مؤكداً أن العمل جاري على حل أزمة المختطفين، وأن هناك قراراً حاسماً بمنع العبث بأمن المحافظة.
بالمقابل ذكر أحد الشبان الذين دأبوا على الاعتصام أمام مبنى المحافظة مع عوائل المختطفين لدى “داعش” أن الأهالي قرروا تجميد اعتصامهم لأجل غير مسمى بعد أن كانوا قد قرروا إيقافه لمدة 48 ساعة (تنتهي اليوم)، بعد أن قام فصيل مسلح بـ رشق مبنى المحافظة بالنار.
المتابعون للانتشار الأمني في المدينة عبروا عن ارتياحهم للخطوة، داعين الناس إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، وتجنب الانفعال، فحماية المباني الحكومية واجب كونها تقدم خدماتها للناس، والتوتر لا يفيد أحداً في هذه الظروف الحساسة.
إقرأ أيضاً استنفار أمني في السويداء والأهالي علَّقوا اعتصامهم يومين