أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

بعد تصاعد التوتر .. تحركات عسكرية للجيش السوري نحو خطوط التماس مع قسد

مصدر حكومي يؤكد أن الحوار مع قسد خيار دمشق الاستراتيجي

قال مصدر حكومي سوري إن قطعاً عسكرية من الجيش تحركت من ثكناتها في “حلب” باتجاه المنطقة الشرقية وخطوط التماس مع مناطق سيطرة “قسد”.

سناك سوري _ متابعات

وأضاف المصدر لـ“تلفزيون العربي” أن هذه التعزيزات لا تهدف إلى بدء مواجهة عسكرية مباشرة مع “قسد”، وإنما تم إرسالها في إطار التأهب لأي حدث أو طارئ على الجبهات مع “قسد”، بالتزامن مع تصاعد التوترات بين “قسد” و”دمشق”.

وأوضح المصدر أن الخيار الاستراتيجي للحكومة السورية هو التفاوض والوصول إلى اتفاق عبر الحوار مع الإبقاء على أي أدوات تؤدي إلى تسريع الاتفاق على حد قوله.

وجاء هذا التحرك بعد أن عقدت “الإدارة الذاتية” يوم الجمعة الماضي مؤتمر “وحدة موقف مكونات إقليم شمال وشرق سوريا”، والذي شارك فيه عبر كلمة مصورة الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز “حكمت الهجري”، ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا “غزال غزال”.

ودعا البيان الختامي للمؤتمر الذي أقيم في “الحسكة” إلى إقرار دستور ديمقراطي يكرّس التنوع القومي والثقافي والديني ويؤسس لدولة لا مركزية تضمن المشاركة الحقيقية لكافة المكونات في العملية السياسية والإدارية.

واعتبر المشاركون أن الإعلان الدستوري الراهن لا يلبي تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة الإنسانية مما يستدعي إعادة النظر فيه بما يضمن تشاركية أوسع وتمثيلاً عادلاً في المرحلة الانتقالية، مطالبين أيضاً بإطلاق مسار فعلي للعدالة الانتقالية.

في المقابل، قال مصدر في الحكومة السورية أن مؤتمر “الحسكة” لا يمثّل إطاراً وطنياً جامعاً بل تحالفاً هشّاً يضم أطرافاً متضررة من انتصار الشعب السوري.

وأضاف المصدر في حديثه لوكالة سانا الرسمية أن الحكومة السورية لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في “باريس”، معرباً عن إدانة الحكومة لاستضافة شخصيات وصفها بالانفصالية والمتورطة في أعمال عدائية.

وأشار المصدر إلى أن المؤتمر يشكل محاولة لعرض طروحات تتعارض مع اتفاق 10 آذار، سواء بالدعوة إلى تشكيل نواة جيش وطني جديد أو إعادة النظر بالإعلان الدستوري أو تعديل التقسيمات الإدارية وفق حديثه.

زر الذهاب إلى الأعلى