أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخن

بعد انتهاء المهلة القانونية .. لماذا يغيب الإعلان عن هيئتي المفقودين والعدالة الانتقالية؟

رغم الحديث عن الشفافية ولقاء الشرع .. غياب التشكيل يفتح باب التساؤلات

يتواصل غياب الإعلان عن تشكيل “الهيئة الوطنية للمفقودين” و”الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية” على الرغم من مرور مهلة التشكيل التي وردت في مراسيم إنشائهما.

سناك سوري _ دمشق

وفي 17 أيار الماضي أصدر الرئيس السوري “أحمد الشرع” المرسوم رقم 19 القاضي بإنشاء “الهيئة الوطنية للمفقودين وتعيين “محمد رضا جلخي” رئيساً لها وتكليفه بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي للهيئة خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ الإعلان عن المرسوم.

وفي اليوم ذاته صدر المرسوم الرئاسي رقم 20 القاضي بإنشاء الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، وتعيين “عبد الباسط عبد اللطيف” رئيساً لها وتكليفه بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ الإعلان.

أما اليوم وبعد مرور 35 يوماً على المرسومين الرئاسيين، فإن الإعلان عن تشكيل الهيئتين لم يبصر النور بعد، في وقتٍ يعدّ فيه ملفا العدالة الانتقالية وقضية المفقودين من أهم ملفات المرحلة الحالية بالنسبة للسوريين الذين دفعوا ثمناً باهظاً خلال سنوات حكم النظام البائد.

حيث ينتظر السوريون أن يروا خطوات فعلية لتطبيق “العدالة الانتقالية” على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بما يحدث من اعتقال لبعض رموز النظام السابق ثم طي صفحتهم دون أن يعرف أحد شيئاً عن مصير تقديمهم للمحاكمة ومحاسبتهم عمّا ارتكبوه، وهو ما حصل في حالة “عاطف نجيب” الذي لم يعد اسمه للظهور بعد إعلان اعتقاله في كانون الثاني الماضي.

من جهة أخرى فإن عائلات كثيرة تنتظر معرفة مصير أبنائها الذين فقدوا في ظروف غامضة وظلّ مصيرهم مجهولاً، فيما كان الإعلان عن تشكيل هيئة وطنية معنية بمساعدتهم في التعرف على مصير أبنائهم بارقة أمل لهم.

اللافت أيضاً أن الرئيس “الشرع” التقى يوم الخميس الماضي رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين “محمد رضا جلخي”.

وقالت صفحة رئاسة الجمهورية أنه تم استعراض أعمال الهيئة ومناقشة الخطط والإجراءات العملية المتعلقة بتشكيل فريق استشاري من الخبراء وممثلي المفقودين والجهات المعنية، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة للمفقودين، وتنظيم عمليات التوثيق وتقديم الدعم المعنوي والقانوني لعائلات المفقودين.

وتابعت الرئاسة أنه تم التأكيد على ضرورة اعتماد الشفافية والتشاركية كمبادئ أساسية تحكم عمل الهيئة بما يضمن حقوق المفقودين وذويهم، فيما لم تأتِ الصفحة على ذكر أي تشكيل لفريق عمل الهيئة رغم الإشارة إلى “الشفافية” ورغم أن الاجتماع شهد مناقشة “أعمال الهيئة” بينما لا يعرف عنها سوى اسم رئيسها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى