الرئيسيةسناك ساخن

بعد الزيادة … ما الذي يمكن فعله بالحد الأدنى للأجور شهرياً؟

سناك سوري يجري حسبة بسيطة لتكاليف أدنى معيشة ممكنة في سوريا لمواطن واحد بالحد الأدنى للأجور

سناك سوري _ دمشق

حدّدت سوريا أمس الحدّ الأدنى للأجور في “سوريا” لغير العاملين بالدولة بمبلغ 71515 ليرة سورية وهو رقم ليس ببعيد عن رواتب موظفي الدولة بعد زيادة الرواتب التي أصدرت بالأمس.

لكن الزيادة سُبقت برفع سعر المازوت والخبز وتليت برفع أجور النقل وأسطوانة الغاز، ليضاف ذلك إلى قائمة صعود الأسعار إلى الأعلى لمختلف السلع لاسيما الأساسية منها، والتي تكفل الحد الأدنى للعيش مقابل الحد الأدنى للأجر.

ما الذي يمكن فعله مع 71515 ليرة شهرياً بالنسبة لشخص واحد فقط؟

بمراجعة بسيطة أجراها سناك سوري أمس فإنه: إذا كان المواطن صاحب الحد الأدنى، بحاجة لأن يأكل بالحد الأدنى نصف ربطة خبز يومياً فإنه يحتاج إلى 15 ربطة شهرياً ما مجموعه 3 آلاف ليرة، يضاف إليها 4200 ليرة سعر أسطوانة الغاز الجديد.

ومع ارتفاع أجور المواصلات لتكون بحدّها الأدنى 100 ليرة في باصات النقل الداخلي لأقصر مسافة، فإن المواطن سيتكلّف نحو 6 آلاف ليرة للمواصلات شهرياً على أقل تقدير.

اقرأ أيضاً: ليتر المازوت يقفز 280% وربطة الخبز 100% وزيادة رواتب 50%

بمعدل بيضة واحدة يومياً، فإن المواطن السوري يحتاج 7900 ليرة ثمن صحن البيض شهرياً بحسب نشرات أسعار “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، وبافتراض استهلاكه 5 كيلو بطاطا شهرياً “166 غرام باليوم” فإنه يحتاج 2750 وبالكمية نفسها للبندورة يحتاج 3250 ومثلها للخيار يحتاج 6000 ليرة، يضاف إليها 6550 ليرة ثمن ليتر واحد من زيت القلي، مع 4 كيلو رز ومثلها للسكر بـ 8 آلاف وفق السعر المدعوم، مع 5 كغ من البرغل بـ 8 آلاف ليرة مع عبوة 350 غ من المعكرونة بسعر 1300 ليرة.

وإذا افترضنا أن مجموع فواتير مواطن الحد الأدنى من الماء والكهرباء والهاتف والموبايل 15 ألف ليرة سورية، وهو أمر شبه مستحيل فإن المجموع سيصل إلى 71950 ليرة سورية، أي أعلى من الحد الأدنى علماً أن كميات الغذاء المذكورة أعلاه لا تكفي لإبقاء المواطن على قيد الحياة، والحديث هنا عن مواطن يقبض هذا الراتب فكيف الأمر بعائلة كاملة مؤلفة من خمسة أشخاص بالغين فإنها تحتاج فقط لتوفير ما ذكر أعلاه لـ”359750″ ليرة سورية.
علماً أن هذه الميزانية قدرت من دون احتساب تكاليف طبخها من تفاصيل إضافية كالملح والبهارات ودبس البندورة والسمنة وغيرها، كما لم يتم احتساب أي مصاريف شهرية لمواد التنظيف أو المحارم أو مواد التعقيم أو الصابون والشامبو ولم يتم احتساب الأدوية أو الملابس أو الطوارئ أو آجار المنزل أو تكاليف مدارس أو أي شيء آخر وتم اعتماد أدنى أسعار “السورية للتجارة” علماً أنها غير ثابتة وقابلة للارتفاع، ورغم ذلك فإن الحد الأدنى لم يكن كافياً، ما يدفع للتساؤل حقاً هل سينقرض المواطن؟

اقرأ أيضاً: بعد رفع سعر المازوت.. كيف بدا مشهد النقل بسوريا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى