بسبب غياب الدعم المادي والمازوت .. منتخب طرطوس يعتذر عن بطولة الجمهورية للرماية
معلا يعِد بتوفير إقامة للاعبين .. واللعبة مهددة بالاختفاء بسبب قلة الدعم المادي
دفع غياب الدعم المادي منتخب “طرطوس” للرماية للاعتذار عن بطولة الجمهورية في ظل عجز اتحاد اللعبة عن تغطية التكاليف المادية لمنتخبات المحافظات المشاركة.
سناك سوري _ تيماء يوسف
وقال رئيس اللجنة الفنية للرماية في “طرطوس” “سيمون عباس” لـ سناك سوري أن منتخب المحافظة اعتذر عن المشاركة بسبب عدم توفير مكانة إقامة للاعبيه وعدم وجود مادة المازوت اللازمة لنقل الفريق فضلاً عن أن إذن السفر لا يغطي تكاليف المشاركة وفق حديثه.
بينما كشف أمين سر اتحاد الرماية “رفيق الشعار” عن تواصله مع رئيس الاتحاد الرياضي “فراس معلا” الذي وعد بدوره بتوفير منامة للاعبين في فندق “تشرين”. في حال غادرت منتخبات كرة القدم وقال أن الأولوية ستعطى لمنتخبات الرماية.
وتابع “الشعار” أن إمكانيات اتحاد الرماية ضعيفة ولم يعد قادراً على تأمين الذخائر أو استيراد الأسلحة بسبب العقوبات على البلاد.
من جهة أخرى. وحتى إن تم حل مشكلة إقامة المنتخبات المشاركة في البطولة فإن الفرق ستواجه مشكلة تأمين المازوت وتعويض سفر مناسب بدلاً من التعويض الحالي الذي لا يتجاوز 25 ألف ليرة لكل لاعب عن أيام البطولة الثلاثة.
واقع الرماية و شغف اللاعبين
اعتبر المدرب و أمين السر السابق للجنة الفنية للرماية في طرطوس” علي حلوة ” أن رياضة الرماية فقدت الاهتمام ، فأصبح هناك 4 محافظات أساسية تشارك بالبطولة بدل مشاركة جميع المحافظات. وأن أي غياب إضافي يلغي بطولة الجمهورية.
وأرجع ” حلوة ” سبب الضعف المادي الذي يعاني منه اتحاد الرماية إلى طبيعة اللعبة الفردية في وقتٍ لا تنال فيه الرياضات الفردية الاهتمام والدعم اللازم وتبقى اتحاداتها ضعيفة التأثير على أرض الواقع. عكس اتحادات الرياضات الجماعية مثل كرة القدم التي يلقى اتحادها دعماً من الاتحاد الرياضي العام.
اللعبة بحسب “حلوة” بدأت بالموت تدريجياً في آخر سنتين، بسبب قلة البطولات والدعم الذي جعل معظم اللاعبين القدامى يغيبون عن المشاركة في بطولة الجمهورية. موضحاً أن المشاركات الخارجية تتطلب أن يشارك اللاعب في عدة بطولات على مستوى الجمهورية وبطولات تنشيطية ليصل إلى مستوى المنافسة الدولية.
رماة من منتخب طرطوس
بدوره. وصف لاعب الرماية “إيلي شديد 21 عاماً” أن بطولة الجمهورية ضرورية وتشكل حافزاً للاستمرار والتواصل والحركة خاصة في لعبة جامدة نسبياً مثل الرماية. كما أن البطولة تمنح اللاعب خبرة وإحساساً بروح الفريق ويخسر ذلك عند تأخير أو إلغاء البطولة.
وتراجع الدعم المادي خلال السنوات الماضية بحسب “شديد” الذي قال أن المشاركة في البطولات باتت تعتمد على قدرات اللاعب المادية وليس مستواه الفني. داعياً إلى توجيه اهتمام ودعم أكبر برياضة الرماية مؤكداً أن لاعبي “طرطوس” يبذلون جهودهم لإحياء اللعبة قبل أن تختفي كلياً.
أما لاعبة الرماية “غوى مصطفى 23 عاماً” فقالت لـ سناك سوري أن بطولة الجمهورية كانت تشكّل تحدياً لها يمنحها شعوراً بالإنجاز حين ترى نتائجها الشخصية. مضيفة أنها شعرت بالإحباط إثر خسارة فرصة المشاركة في البطولة بعد أن أمضت وقتاً طويلاً في التدريب والتحضير لأنها ترى في البطولة إعادةً لروح الإرادة لديها وفق حديثها.
يشار إلى أن رياضة الرماية شهدت ازدهاراً على مستوى “طرطوس” منذ العام 2007 حيث أصبحت المحافظة تحتل المراكز الأولى في حصد الميداليات على مستوى سوريا. في حين تراجعت أعداد المحافظات المشاركة في البطولة إلى 4 فقط ما يعني أن اعتذار أي منها يهدد بإلغاء البطولة ككل